نشرت صحيفة "إل كونفيدينسيال" الإسبانية تقريرا مفصلا كشفت من خلاله عن الخطة التي تنهجها السلطات المغربية من أجل خنق مدينة سبتةالمحتلة اقتصاديا . الصحيفة الإسبانية أكدت نقلا عن مصادر مسؤولة بالثغر المحتل أن كل المؤشرات تدل على أن المغرب قد اتخذ بالفعل قرارا نهائيا يقضي بالوقف الكلي لجميع أشكال التهريب المعيشي باتجاه باقي التراب المغربي. وأضاف المصدر أن الخطة المغربية انطلقت متذ حوالي 17 شهرا، بعدما شرع في تعليق أنشطة التهريب لمدد محددة بدأت تطول شيئا فشيئا إلى أن وصلت حاليا إلى أزيد من شهرين ونصف دون وجود بارقة أمل بفتح المعبر أم مرور السلع مجددا. وقالت الصحيفة أن السلطات المغربية بدأت تفرض لائحة من السلع الممنوع تهريبها كالملابس واللوز ومشتقات الحليب وعلب التون، وهي اللائحة المرشحة للارتفاع، كما صاحبت هذه الإجراءات بإضافة أزيد من 50 جمركيا جديدا إلى العاملين بالمعبر من أجل تشديد المراقبة.
من جهته اعتبر المدير العام للجمارك والضرائب غير المباشرة أن خزينة الدولة تخسر سن يا بسبب التهريب ما يقارب 500 مليار سنتيم، مؤكدا أن الحكومة لا يمكن لها أن تسمح بالمزيد من نزيف مناصب الشغل والخسائر الاقتصادية التي يكبدها التهريب.