من يقيم مكانة المغرب بين الدول لا يمكنه أن يعتمد فقط على معامل التنمية البشرية الذي نحتل فيه مؤخرة الترتيب أو الجانب الديموقراطي الذي أتت رياحه من جارتنا فأخطئ العنوان متجها نحو المشرق، أوحتى الجانب الرياضي حيث نجر أذيار الهزيمة أينما رحلنا و إرتحلنا في جل الملتقيات الدولية سنة بعد أخرى . بل يحق القول أنه تبوئنا مراكز الصدارة في عدة مجالات و أخص بالذكر :
1 أصبح المغرب يعرف ببلد تصدير العاهرات بإمتياز لن تجد دولة متقدمة وبعض الأحيان حتى فقيرة خالية من عاهرات مغربيات . مثلا وَرَدَ في جريدة الصباح (عدد 3887)؛ مسرع ثلات جنود كومندوس أمريكيين بعد انقلاب سيارة رباعية الدفع في نهر النيجر بمالي، المفاجئة هي أنهم كانوا بصحبة ثلات عاهرات مغربيات، حتى الكيان الإسرائيلي لم يسلم، فقد هجّر في السنوات الأخيرة الألوف منهن. أما دول البترودولار أصبح "ابن المغربية" سب و شتم ، حتى في الإعلام و السينما يسوقون لصورة المغربية أنها عاهرة ، خاطفة الرجال. شئ الذي جعل الكاتبة والفنانة المغربية بشرى ايجورك تلقبتهن ب'سفيرات الذل والمهانة، خلال برنامج يبث على 'راديو بلاش ويقدمه الفنان عادل بلحجام وقالت أنها خلال فترة وجودها بدبي شاهدت نماذج عدة ل 'نوال'، وهي الشخصية الرئيسية التي تسقط في براثن الدعارة بالخليج في فيلمها الجديد الذي يحمل اسم 'نوال'.بل وصل الأمر حتى الأفلام الكرتونية التي ستساهمة في نشأة جيل جديد يحتقر المغاربة و يعتبر بناتهم عاهرات.
2 زنيبر أحد كبار منتجي الخمور في المغرب أكد في المؤتمر العالمي للخمور بمكناس، أنه يتوفر على خزان من النبيذ المعتق ، يمكنه من تسويقه و بنفس الكمية و لمدة 30 سنة دون إنتاج ولا قنينة واحدة ، إستطاع هذا الرجل خلق صناعة حديثة تتفوق على أعتى الصانعين العالمين . موقعنا نبيذنا في مصاف الدول المتقدمة بعلامته وجودته الكبيرتين . أضف إلى ذلك أننا من أكبر المستهلكين في العلم الإسلامي حسب منظمة الصحة العالمية ومعهد البحوث الاجتماعية بجامعة ميتشجان ،هذا الأخيرخلص في دراسة له أن المغرب يحتل المرتبة الثانية عشرة بين البلدان الإسلامية باستهلاك سنوي بلغ 1،47 لتراً لكل نسمة (15سنة فما فوق)، متقدما بذلك على عدة بلدان كتونس وإيران ومصر والعربية السعودية … وحسب ذات الدراسة فهذا الاستهلاك المغربي، غير مرتبط فقط باستهلاك غير المسلمين، بل يتجاوز ذلك إلى المغاربة أنفسهم، وقد سبق لمركز النبيذ والمشروبات الروحية أن أشار إلى أن المغرب قد استهلك خلال 2010 ما مقداره 117.5 مليون لتر من المشروبات الكحولية، كما خلصت منظمة الصحة العالمية في تقرير (فبراير 2011) أن معدل الاستهلاك للنسمة المسجل في الفترة ما بين 2000 و2005 يصل إلى نصف لتر للنسمة وزيادة. ويفضل المغاربة استهلاك ” البيرة” فهي تمثل 50 بالمئة من مجموع الاستهلاك ،متبوعة بالنبيذ فالمشروبات الروحية.
3 لا يمكن للجهات الرسمية و لا غيرها أن تنكر المكانة الدولية للمخدرات المغربية باعتبارها ذي جودة عالية، الشئ الذي جعل مجموعة من المناضلين والفاعلين الجمعويين ينادون بتقنين زراعتها والإستفاد منها عوضا عن تركها لمافيات المخذرات
4 من الذي يجعل سفينة بأكملها تتجه للشواطئ المغربية محملة بشواذ جنسيين، إن لم نكن مشهورين ومعروفين بإحتضاننا لهذه الشريحة ٬ حيث مثلا باتت مدينة مراكش قبلة لمجموعة من شواذ جنسيين، بل أكثر من ذلك "البيدوفيليين" و مضطربين الهوية الجنسية و الباحثين على الشهوة.
فشلت حكومة بنكران في تطبيق ولو شئ قليل من إديلوجيتها المبنية على خطاب ديني، من المفروض أنها وصلت إلى سدة الحكم به، لم تستطع رسم سياستها في المجال الأخلاقي بمنأى عن المخزن، الذي لم و لن يكون من أولوياته الإشتغال على هذا المجال ولن يسمح لغيره أخد المبادرات فيه، بعتباره يملك مؤسسة إمارة المؤمنين والتي هي من ركائز الحكم. من يستحضر كل هذه النقط يخرج بنتيجة مفادها أننا مصنفين في المقدمة و يحق لنا الإفتخاربتقدمنا و زدهارنا و شهرتنا ، إنه فعلا لتفوق ممنوع.