قالت وسائل إعلام رسمية سورية اليوم الأربعاء أن مدنيين اثنين قتلا وأصيب عدد آخر في هجوم إسرائيلي على العاصمة دمشق، فيما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عدد القتلى بلغ 11 شخصا من بينهم سبعة "غير سوريين". وأكد الجيش الاسرائيلي في بيان له على مواقع التواصل الجتماعي أنه نفّذ هجمات ضد مواقع عسكرية في دمشق الأربعاء، وذلك ردا على إطلاق صواريخ من سوريا باتجاه اسرائيل قبل يوم. وتابع: "نُحّمل النظام السوري مسؤولية التصرفات التي وقعت في الأراضي السورية ونحذره من السماح بمزيد من الهجمات ضد إسرائيل". كما نشر المتحدث العسكري الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على موقع تويتر أن "طائرات حربية أغارت قبل قليل على عشرات الأهداف العسكرية التابعة لفيلق القدس الإيراني والجيش السوري داخل الأراضي السورية تشمل صواريخ أرض/ جو ومقرات قيادة ومستودعات أسلحة وقواعد عسكرية وذلك ردا على اطلاق الصواريخ أمس من سوريا. وكان الجيش الإسرائيلي قد ذكر في وقت سابق أن أنظمته الدفاعية أسقطت أربعة صواريخ أطلقت من سوريا باتجاه إسرائيل يوم الثلاثاء. من جهتها، أكدت الوكالة العربية السورية للأنباء الرسمية نقلا عن مصدر عسكري إن "الدفاعات الجوية دمرت معظم الصواريخ التي أطلقتها الطائرات الإسرائيلية فوق دمشق قبل وصولها لأهدافه". ونقلت "سانا" عن مصدر عسكري أن "العمل لا يزال مستمرا لتدقيق الموقف بشكل واضح وتحديد الأضرار والخسائر التي خلفها العدوان". وذكر شهود عيان في ريف دمشقالجنوبي لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن عددا من الصواريخ استهدف مناطق جنوب شرق العاصمة وتصاعدت منها نيران ضخمة شوهدت في جميع مناطق ريف دمشقالجنوبي والشرقي، وأن منطقة قريبة من مطار دمشق الدولي اندلعت منها نيران إثر تعرضها للقصف. وأوضح الشهود أن الدفاعات الجوية التابعة للجيش السوري أطلقت عشرات الصواريخ التي استهدفت "الأهداف المعادية" في ريف دمشقالجنوبي والغربي وأسقطت عددا منها. رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو جدد التحذير من أن إسرائيل "ستضرب كل من يعتدي عليها".
وقال تعليقا على الغارات التي شنتها إسرائيل في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأربعاء على أهداف في سوريا :"أوضحت أننا سنضرب كل من يعتدي علينا. وسنواصل الحفاظ بكل حزم وإصرار على أمن إسرائيل".