قام متظاهرون اليوم الخميس بمظاهرات حاشدة وسط بيروت احتجاجا على إقرار ضرائب جديدة، تداعى ، حيث نفّذوا اعتصاما عبروا فيه عن رفضهم لسياسة الحكومة حيال القضايا المعيشية ومختلف جوانب الحياة. وقد استقدمت القوى الأمنية تعزيزات الى محيط السراي الحكومي. وكانت الحكومة اللبنانية اعلنت الخميس فرض ضريبة مقدراها 20 سنت اميركي يوميا على تطبيقات التواصل الاجتماعي التي تسمح بمكالمات الفيديو ، وعلى رأس هذه التطبيقات واتساب ، ومن هذه التطبيقات أيضا سكايب،viber، فيسبوك كول، فيس تايم، line، telegram ،imo ،tango. وعمد المتظاهرون إلى قطع الطريق المؤدّية إلى الساحة، وكذلك إغلاق جسر الرينغ بالاتجاهين في وسط بيروت، ما تسبب بزحمة سير خانقة. كما أنّ عدداً من المواطنين تركوا سياراتهم في الطريق وانضموا الى المتظاهرين داعين إلى عصيان مدني. ومن شأن هذا القرار، وفق الجراح، أن يؤمن لخزينة الدولة مبلغاً يقدر بنحو 200 مليون دولار سنوياً. وأقرت الحكومة التي تناقش موازنة العام 2020، رفع الرسوم على التبغ والتنباك المستورد والمنتج محلياً. وقرار فرض رسم على اتصالات الانترنت يضاف الى سلسلة اجراءات تقشفية تتخذها الدولة اللبنانية التي تعهدت العام الماضي إجراء إصلاحات هيكلية وخفض العجز في الموازنة العامة مقابل الحصول على هبات وقروض بقيمة تفوق 11 مليار دولار. وشهد الاقتصاد اللبناني خلال السنوات الأخيرة تراجعاً حاداً، مسجلاً نمواً بالكاد بلغ 0,2 بالمئة عام 2018، بحسب صندوق النقد الدولي. وفشلت الحكومات المتعاقبة بإجراء إصلاحات بنيوية في البلد الصغير الذي يعاني من الديون والفساد.