تحتضن مراكش من فاتح إلى رابع أكتوبر 2019، "المؤتمر الدولي الثالث للهيئات الرقابية للسلامة النووية"، والذي يُنَظم تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس. المؤتمر تنظمه الوكالة المغربية للأمن والسلامة في المجالين النووي والإشعاعي (AMSSNUR)، بتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتشارك فيه 95 دولة، ويعد الأول من نوعه في إفريقيا والعالم العربي، بعد المؤتمر التأسيسي بالولايات المتحدةالأمريكية سنة 2012، والنسخة الثانية التي احتضنتها إسبانيا سنة 2016. المؤتمر الذي يتواصل بنجاح، يُركز على التحديات الجديدة التي تواجهها الدول والمنظمات الدولية، في تدبير التهديدات التي تشكلها الأعمال غير المشروعة على سلامة المواد النووية أو غيرها من المصادر المشعة المستعملة لأغراض سلمية، وذلك عبر تعزيز التعاون الدولي الخاص بمجال السلامة النووية، وتوحيد جهود الهيئات التنظيمية الرقابية لمختلف الدول الأعضاء في الوكالة الدولية. ويتواصل المؤتمر في يومه الثالث بعروض خبراء وأكاديميين ومسؤولين من جنسيات مختلفة، تروم تبادل تجارب مختلف الهيئات الرقابية فيما يتعلق بتدبير المخاطر والتهديدات، ووضع الترتيبات الرقابية والتكوينية، وتطوير استراتيجيات التواصل مع الرأي العام، إضافة إلى بحث سبل التعاون بين الدول المشاركة. كما يهدف الملتقى إلى تعزيز مستوى السلامة والأمن النووي من أجل حماية الإنسان والبيئة من أي عمل ضار ينطوي على مواد نووية أو مواد إشعاعية أخرى، وتعزيز وضع المغرب كبلد قطع أشواطا في هذا المجال على المستوى الإفريقي ، إضافة إلى خلق منتدى لتبادل التجارب بين الخبراء الدوليين ونظرائهم المغاربة والأفارقة.