خرج مئات من شباب مدينة فاس ونواحيها، أمس الجمعة، في مسيرة تناصر قضايا المناخ والبيئة وذلك بمبادرة من جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض. وتندرج المسيرة المنظمة بشراكة مع (غرين بيس) وجمعيات أخرى في إطار الإضراب العالمي من أجل المناخ. وجاب أزيد من 1500 شاب، من حوالي أربعين ناديا وجمعية، الشوارع الرئيسية لمدينة فاس، وضمنها شارعي الجيش الملكي والحسن الثاني وحديقة أمريكا اللاتينية. وخلال هذه التظاهرة، رفع الناشطون شعارات ولافتات تدعو إلى الحفاظ على البيئة والوحدة من أجل مناخ سليم والانكباب على مشكلة ارتفاع حرارة الأرض وغيرها. وصرح الفاعل الجمعوي عمر الويدادي، لوكالة المغرب العربي للأنباء أن هذه الحركة ذات البعد الدولي، التي تندرج في إطار دينامية المجتمع المدني العالمي، تروم تجسيد التزام المغرب في ما يخص المواضيع البيئية بشكل عام، والمناخية بشكل خاص. وأكد الناشط أن تعبئة المجتمع المدني لا رجعة فيها داعيا الى وضع حد لتدمير الكوكب وانتاج طاقات متجددة. وفي تصريح مماثل، أبرزت حكيمة باباش، رئيسة المركز الوطني كرامة وحقوق، أن المبادرة المنبثقة من المجتمع المدني سطرت أهدافا نبيلة، في مقدمتها حماية البيئة، داعية الدول المصنعة إلى تطبيق مبادئ اتفاق باريس. وجاء في بلاغ وزعه المنظمون "إننا نتوجه إلى ضميركم ونناشد تعبئتكم" مضيفا أن "أهدافنا تتمثل في التحسيس بالمخاطر التي تحدق بالوجود الإنساني والمنظومة البيئية، من حرائق وفيضانات وتصحر وفترات متلاحقة من الجفاف....". وأكد البلاغ أن الأهداف تشمل تقليص مخاطر وأسباب الكوارث الطبيعية، البيئية والبشرية، عبر مكافحة التلوث بالغازات الدفيئة، وتلويث المياه بالنفايات الصلبة والمنزلية والصناعية وتقليص استنزاف التربة بالاستخدام اللاعقلاني للأسمدة ومكافحة التمدن على حساب الغابات والمناطق الزراعية.