أُلقي القبض على شابيّن هولندييّن من نجوم اليوتيوب في المنطقة المحظورة المحيطة بمنطقة ما يسمى ب "منطقة 51" في ولاية نيفادا الأمريكية وُحكم عليهما بالسجن لمدة عام. لكن تم إطلاق سراح الشابين (20 و21 عاماً) بعد ثلاثة أيام، لكنهما اضطرا لدفع غرامة تزيد عن 2000 دولار. ويبدو أنهما دخلا المنطقة العسكرية التي تلفها الكثير من الشائعات والتكهنات لتصوير بعض مقاطع الفيديو فيها. ودخل الشابان، وهما يحملان أجهزة كمبيوتر محمولة وكاميرات وطائرات بدون طيار، إلى القاعدة العسكرية الأمريكية الغامضة في صحراء جنوب نيفادا. ووفقاً لشبكة سي أن أن الأمريكية، فقد توغلا فيها لقرابة خمسة كيلومترات، لكن تم القبض عليهما واعتقالهما. ويبدو أن نجميّ اليوتيوب أخبرا الشرطة أنهما يجيدان الإنجليزية، لكنها تجاهلا ببساطة التحذيرات عند مدخل المنطقة ببساطة. ونقلت الشبكة عن أحد الهولنديين قوله: "كنا نريد أن نرى فقط ماذا هناك بدافع الفضول". ولم تقدم الشرطة المزيد من التفاصيل عن وقت الحادث. يرى كثيرون أن الغموض والسرية التي تلف "المنطقة 51" أكبر من أن تكون مستودعاً لأسرار الجيش الأمريكي واختبار أسلحته الجديدة الخفية. ولا تظهر هذه المنطقة على الخرائط العامة ومثيلاتها الطبوغرافية الأمريكية. فمثلاً لا يُظهر مخطط الطيران المدني سوى مساحة واسعة محظورة فوق هذه المنطقة. ارتبط "المنطقة 51"، التي يتوسطها مطار عسكري، منذ عقود بفكرة الأطباق الطائرة والمخلوقات الفضائية، ويعود ذلك إلى نشر بعض الصحف الأمريكية خبراً عن اكتشاف طبق طائر متحطم في منطقة "روزويل" بولاية تكساس الأمريكية في الثامن من يوليو/ تموز 1947. واشتهر هذا الحادث تاريخياً باسم "حادثة روزويل"، إذ يعتقد عشاق نظرية وجود المخلوقات الفضائية أن الحكومة الأمريكية عثرت على المركبة الغريبة وأخفتها في هذه المنطقة المحظورة على المدنيين. يُذكر أن إحدى صفحات الفيسبوك هددت مؤخراً بإماطة اللثام عن هذه السرية التي تلف القاعدة العسكرية بمنشآتها، ووضعت الجيش الأمريكي على أهبة الاستعداد لحمايتها. فقد حذر سلاح الجو الأمريكي أكثر من مليون أمريكي دعوا عبر هذه الصفحة ل"اقتحام المنطقة 51" بهدف رؤية الكائنات الفضائية المزعومة، مشيراً إلى أن "القوات الجوية على أهبة الاستعداد لحماية أمريكا وممتلكاتها". لكن الأمر لم يكن سوى مزحة من أحد المستخدمين، وبدأت المزحة بدعوة أطلقها الأمريكي ماتي روبرتس على الفيسبوك، فقد قال لشبكة "كي آر أو إن": "الأمر برمته ليس سوى سخرية. حاولت جعل الأمر يبدو وكأنه مزحة، لكن بعض الأشخاص في النهاية أخذوه على محمل الجد". وأضاف: "نشرت ذلك في 27 حزيران/ يونيو كنوع من المزاح، وانتظرت تسجيل الإعجابات (بالصفحة) لثلاثة أيام، وقام 40 شخصاً بتسجيل إعجابهم ثم قامت أعداد غفيرة بعدها بذلك". وجاء في صفحة الحدث على فيسبوك: "سوف نلتقي جميعاً في مركز إليان سنتر 51 السياحية وننسق دخولنا ". بيد أن أكثر من مليوني مستخدم فيسبوك تعهدوا بالمشاركة في اقتحام المنشأة العسكرية في الساعة الثالثة صباحاً بالتوقيت المحلي من يوم 20 أيلول/ سبتمبر المقبل، بدافع الاعتقاد أن الحكومة تحتجز كائنات فضائية فيها، ومن أجل التأكد من صحة الشائعات التي يتم تداولها منذ عشرات السنين.