خلافا لباقي أحزاب الإئتلاف الحكومي الحالي، والتي سارع أمناؤها العامون لعقد لقاءات انفرادية مع رئيس الحكومة والإستماع لتصوره للهيكلة الحكومية في ظل التعديل المرتقب، لتسارع بعد ذلك أحزاب الاتحاد الاشتراكي والتقدم والاشتراكية والحركة الشعبية، لجمع مكاتبها السياسية، حيث نقل أمناء هذه الأحزاب تفاصيل لقاءاتهم بالعثماني ومنهجية التعديل التي اقترحها عليهم... حزب الأحرار وخلافا كما قلنا عن باقي مكونات الأغلبية، وكما أكدت ذلك مصادر حزبية مطلعة، لم يلتق العثماني، واكتفى عزيز أخنوش بمحادثته هاتفيا في الموضوع، مؤجلا اللقاء الي ما بعد اجتماع المكتب السياسي لحزب “الحمامة”، والذي سينعقد بمدينة أكادير في 20 شتنبر الجاري... ذات المصادر إعتبرت موقف أخنوش بمثابة "مُرْتَدّة هجومية"، عن تأخير العثماني لمشاوراته مع الأغلبية بخصوص التعديل وربطها بإنعقاد اجتماع الأمانة العامة للعدالة والتنمية، ووضعها لمنهجية وإطار التعديل... إلا أن مصادر أخبارنا لم تُخف تخوف إخوان العثماني من تكرار سيناريو "البلوكاج" الحكومي في 2016... فهل ستسير الأمور في اتجاه سيرورة سلسة للتعديل أم أن أخنوش ومن معه سيلجأون لمنهجية البلوكاج والضغط بالتالي على الحزب الحاكم في اتجاه المزيد من المكاسب؟ أمر ستكشفه لنا الأيام القليلة المقبلة...