تفاجأ العاملون بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا، باقتطاعات شملت خلال أجرهم الأخير المتزامن مع شهر رمضان وقرب حلول عيد الفطر. وجاء في بيان استنكاري للجمعية المغربية لعلوم التمريض والتقنيات الصحية الذي توصلت به "أخبارنا"، أن "هذا التدبير معيب بسبب فقدانه لعوامل التبرير والمشروعية، ما عاد بعض التوضيحات التي ربطت هذه العملية بالغياب عن العمل أثناء تنفيذ الاضرابات، التي تم خوضها من طرف فئة الممرضين وتقني الصحة، الشئ الذي أثار حفيظتهم وأجج غضبهم الذي كان واضح المعالم من خلال سخطهم واحتجاجاتهم التي عبروا عنها والعازمون القيام بها بدءا بتنفيذ إنزال أمام مديرية المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا لهذا اليوم 28 ماي 2019 على الساعة الحادية عشر صباحا، تنديدا بالاقتطاعات من أجورهم التي شملت عدد منهم، كان متواجدا بأماكن العمل وآخرون كانوا يزاولون المداومة والحراسة". مما يضع عدة علامات استفهام حسب البيان حول "الطريقة التي دبرت بها هذه العملية التي شملت المضربين والغير المضربين فضلا عن عدم قانونية وشرعية أصل قرار عملية الاقتطاع الذي سبق ، وأن أصدر القضاء أحكاما يبطلها، علاوة على حمله لعدة علل دفعت بالعاملين للشعور بفقدان الامان والايمان بهشاشة وتدني أعمدة الهيكل المؤطر لبيئة عملهم". وتابع البيان أن "الاقتطاعات التي تمت دون سابق انذار بطريقة عشوائية رجحتها معظم الاصوات على أنها عملية استباقية لنسف اضراب الممرضين وتقنيي الصحة المبرمج والذي سيطول أمده خمسة أيام بمختلف المصالح، ماعاد مصالح المستعجلات والانعاش، هذا الاجراء الذي يترجم تعنت الادارة وضربها عرض الحائط للمقاربة التشاركية، فضلا عن استقوائها على العاملين والموظفين بالاقتطاع من أجورهم بطريقة عشوائية دون موجب حق، نتجت عنه تجاوزات وضعت الادارة والعاملين في وضعية لا يحسد عليها تغيب فيها المعاير اللازمة والضرورية التي يستدعيها تحقيق الاهداف المنشودة و تستجيب لتطلعات المرضى والمواطنين". وأضافت الجمعية المغربية لعلوم التمريض أنها "تعلن ايلائها اهتمام خاص لفئة الممرضين والتقنيات الصحية بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا لوعيها واضطلاعها بالمعاناة التي تعاني منها بمختلف المؤسسات التي يضمها ذات المركز، والتي عبرت عنها لمرات عديدة لسيادة منطق وأسلوب الاستخفاف بالعنصر البشري الذي يعتبر رافعة أساسية دونها، سيستحيل تجاوز الوضعية الحالية المقلقة والمتسمة بالهشاشة يصعب معها مصارعة ومجابهة التحديات والاكرهات التي تعترض وتحول دون الاستجابة الى توفير العناية الصحية اللائقة والخدمات الطبية والجراحية المؤمنة والكافية بجودة عالية". وأمام هذا الوضع المزري والكارثي، أكدت الجمعية المغربية لعلوم التمريض والتقنيات الصحية على أنها: - تستنكر وتنبه لخطورة ضرب العنصر البشري، وما سيترتب عنه من انعكاسات سلبية على جميع المتدخلين من جهة وعلى صحة المواطنين من جهة أخرى. - تجدد دعوتها الى السيد وزير الصحة قصد التدخل لدى مديرية المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا من أجل مراجعات عملية الاقتطاعات والعدول عنها مقابل ايجاد حلول مناسبة مرضية ومنصفة للمشاكل التي تؤرقهم لتجاوز الازمة والاشكاليات العالقة. - تطالب ببذل المزيد من الجهود للارتقاء بجودة العمل التمريضي الذي يعد بمثابة التقدم والنهوض بجودة الخدمة الصحية المقدمة للمريض المغربي.