يعد سرطان الفم والحلق نتيجة حتمية لأسلوب الحياة غير الصحي المتمثل في التدخين وشرب الخمر. ومن خلال التشخيص المبكر تزيد فرص علاج سرطان الفم، في حين يعد الابتعاد عن السلوكيات الحياتية الخاطئة درع وقاية من هذا المرض اللعين. قال البروفيسور الألماني ينس بيتر كلوسمان إن سرطان الفم والحلق مصطلح عام يشمل أي ورم ينشأ في التجويف الفموي، مشيراً إلى أن الأسباب الرئيسية لسرطان الفم تتمثل في التدخين وشرب الخمر، إذ تؤثر السموم على سطح الأغشية المخاطية مباشرة وتؤدي إلى تغيرات في المادة الوراثية. وأضاف مدير عيادة الأنف والأذن والحنجرة بمستشفى كولن الجامعي، أن سرطان الفم والحلق قد يرجع أيضاً إلى ما يعرف بفيروس الورم الحليمي البشري (HPV)، الذي يعد في الأساس سبباً رئيسياً لسرطان عنق الرحم. نزيف وتقرحات ومن جانبه أشار البروفيسور أندرياس ديتس إلى أن أعراض سرطان الفم والحلق تتمثل في نزيف، وتقرحات مفتوحة في الفم، وصعوبات الكلام، وصعوبات البلع، وتغير الصوت والبحة، وآلام الحلق والأذن، ورائحة الفم الكريهة، والشعور بوجود جسم غريب في الحلق، إضافة إلى ألم وخدر في الوجه، وتساقط الأسنان. وشدد مدير عيادة الأنف والأذن والحنجرة بمستشفى لايبزغ الجامعي على ضرورة استشارة الطبيب فور ملاحظة هذه الأعراض، لأن التشخيص المبكر يزيد فرص العلاج الذي يتنوع بين الجراحة، والعلاج الكيماوي، والعلاج الإشعاعي. وللوقاية من سرطان الفم والحلق، ينصح الأطباء الألمان بالإقلاع عن التدخين والخمر والتوقف عن الممارسات الجنسية الخاطئة، مع العناية الجيدة، والمنتظمة بصحة الفم، والخضوع لفحوصات دورية لدى طبيب الأسنان، وطبيب الأنف والأذن والحنجرة.