تعزيزات أمنية مشددة بالقرب من النمثيليات الغربية بعد تعديدات تنظيم القاعدة علم من مصادر متطابقة أن المديرية العامة للأمن الوطني أعطت تعليمات لمسؤولين أمنيين بالدارالبيضاء والرباط، لرفع درجة اليقظة والحذر وذلك تزامنا مع موضوع النداء الذي وجهه تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، بمضمون يهدر من خلاله دم ممثلي الحكومة الأمريكية في المغرب، ومن بينهم السفير صامويل كابلان. كما دعا التنظيم ذاته إلى الإقتداء بالليبيين وإسقاط أعلام أمريكا من سفاراتها وإحراقها بعد دوسها بالأقدام، محرضا أيضا على قتل سفرائها وممثليها أو طردهم من أجل التطهير. وحسب مصدر رفيع المستوى ل"منارة" فإن السفير الأمريكي في المغرب يتواجد حاليا بالديار الأمريكية، إضافة إلى مسؤولين آخرين في السفارة الأمريكية بالرباط. وتوصل رجال الأمن بمختلف المصالح بأوامر لتشديد الرقابة على عدد من الكنائس والفنادق المصنفة المعروفة بتوافد السياح، كما جرى تكليف عناصر أمنية بمراقبة المعاهد التابعة لدول أجنبية والقنصليات. وقال مصدر أن مقر القنصلية الأمريكية بالدارالبيضاء شهد صباح اليوم استنفارا أمنيا غير مسبوق، حيث جرى تعزيزه بعناصر قوات أمن خاصة أمريكية انتشرت بالداخل وأمام الباب الرئيسي للمقر. وعمد المسؤولون الأمنيون بالدارالبيضاء، إلى إضافة دوريات أمنية جديدة للسهر على سلامة المواطنين بعدد من الشوارع الرئيسية، إضافة إلى تعزيز عدد من المناطق بمفتشي شرطة بالزي المدني قصد الحفاظ على الأمن العام. وقال مصدر أمني إن مختلف عناصر الأمن التابعة لأمن أنفا اشتغلت أمس الثلاثاء، إلى حدود منتصف الليل، كما عملت مختلف الدوائر الأمنية بنظام المداومة. وذكر مصدر أمني أن هذه الإجراءات الأمنية تدخل في إطار مخطط استباقي لمصالح الأمن بمختلف أصنافها لاتخاذ تدابير وقائية واحترازية مشددة، والرفع من حالة الاستنفار والتأهب، وحددت المصالح الأمنية عددا من المواقع والمصالح التي سيجري تكثيف الحراسة بها، ومنع ركن السيارات بجانبها.