يضع الكثيرون خططاً عديدة لحياتهم مع مطلع كل عام جديد، ومن بين ذلك بناء الجسم السليم عن طريق ممارسة التمارين الرياضية واتباع الحمية المناسبة. ولكن ما هي الحمية الأنسبة للراغبين بخسارة الوزن هذا العام بحسب الخبراء؟ ألقت دراستان رئيسيتان في العام الماضي المزيد من الضوء على الدور الذي تلعبه الكربوهيدرات في زيادة الوزن، وأعطت الدراستان العلماء بعض الأدلة، كباقي الدراسات الأخرى المتعلقة بالتغذية، لكن لا يمكن القول إن هناك نظام غذائي مناسب للجميع. وهذا لن يرضي الأشخاص الذين يريدون الحصول على إجابات قاطعة ومحددة، لكن أبحاث التغذية صعبة للغاية، وحتى أكثر الدراسات تميزاً تأتي مع تحذيرات كبيرة. وقبل الشروع في خطة لخسارة الوزن في العام الجديد، إليك نظرة على بعض ما تم الكشف عنه في العام الماضي، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية. - الكربوهيدرات وخسارة الوزن عادت فكرة أن الكربوهيدرات مسؤولة عن زيادة الوزن بقوة في العام الماضي، والفكرة هي أن الكربوهيدرات المكررة في الأطعمة مثل الخبز الأبيض تتحول بسرعة إلى سكر في أجسامنا، مما يؤدي إلى تقلبات في الطاقة وشعور بالجوع. وعن طريق خفض الكربوهيدرات، يكون فقدان الوزن أسهل، لأن جسمك سيحرق الدهون بدلا من ذلك للحصول على الطاقة، بينما يكون الشعور أقل بالجوع. - الدهون وخسارة الوزن لطالما سمعنا لسنوات النصيحة التي تطالب بضرورة الحد من الدهون التي توجد في الأطعمة بما في ذلك اللحوم والمكسرات والبيض والزبدة والزيت. وكان ينظر إلى خفض الدهون كوسيلة للسيطرة على الوزن، لأن غرام من الدهون يحتوي على ضعف السعرات الحرارية من نفس الكمية من الكربوهيدرات أو البروتينات. ويقول الكثيرون إن هذه النصيحة لها تأثير معاكس من خلال منحنا ترخيصاً عن غير قصد لتناول البسكويت والكعك وغيرها من الأطعمة الخالية من الدهون، والمليئة عوضاً عن ذلك بالكربوهيدرات المكررة التي يُلقى باللوم عليها الآن في زيادة محيط الخصر. أيهما أفضل؟ دراسة أخرى كبيرة في العام الماضي وجدت أن النظم الغذائية منخفضة الكربوهيدرات والحمية قليلة الدسم، كانت بنفس القدر من الفعالية لفقدان الوزن. وتباينت النتائج حسب الأفراد، ولكن بعد عام، كان الناس في المجموعتين يخسرون في المتوسط من 12 إلى 13 رطلاً من الوزن الزائد. ويقترح الباحثون أنه قد يكون هناك بعض المرونة في الطرق التي يمكننا بها إنقاص الوزن. وتم تشجيع المشاركين في كلتا المجموعتين على التركيز على الأطعمة المعالجة بالحد الأدنى، مثل المنتجات واللحوم المعدة في المنزل، ونصح الباحثون الجميع بالحد من السكر المضاف والدقيق المكرر.