استغل الرئيس الفرنسي ماكرون والمستشارة الألمانية انغلا ميركل اليوم السبت فرصة وجودهما معا في إسطنبول لحضور القمة الرباعية حول سوريا لتصفية خلاف نتج عن سوء فهم لتصريحات ميركل بشأن طلبها وقف بيع الأسلحة إلى الرياض على المستوى الأوروبي. فقد أعلنت الرئاسة الفرنسية أن ايمانويل ماكرون وأنغيلا ميركل اتفقا السبت على أن يكون لهما في المستقبل "موقف منسق على المستوى الأوروبي" بشأن عقوبات محتملة على العربية السعودية، ردا على مقتل الصحافي جمال خاشقجي. وعمل الرئيس الفرنسي والمستشارة الألمانية خلال لقاء غير مبرمج عقداه قبل بدء قمة إسطنبول حول سوريا، على تهدئة الخلاف بينهما، بعد أن اتهم ماكرون ضمنا الجمعة ألمانيا بانتهاج سياسة ديماغوغية عبر الطلب من الأوروبيين وقف بيع السلاح إلى الرياض. يذكر أن المستشارة ميركل استغلت القمة الرباعية التي تجمع ميركل مع زعماء فرنسا وروسيا وتركيا في إسطنبول اليوم السبت لعقد لقاءات ثنائية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى جانب الرئيس الفرنسي ماكرون للتشاور قبل دخول القمة رسميا.
وقبيل القمة أيضا أجرى الرئيس الفرنسي ماكرون اتصالا هاتفيا مع الرئيس الروسي بوتين للترويج لأهدافه التي يريد تحقيقها بشأن سوريا. وحدد ماكرون ملفاته بلاده بهذا الصدد بتمديد وقف إطلاق النار في منطقة إدلب ومنع استخدام الأسلحة الكيمياوية وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المنطقة، حسبما اعلن قصر الإليزيه في باريس. كما حدد ماكرون رغبة بلاده في تحديد خارطة طريق لحل سياسي للأزمة السورية.