كشف أحدث تقرير حول مؤشر الفقر والإقصاء الاجتماعي في إسبانيا أن عدد الأشخاص الذين عانوا من الفقر خلال عام 2017 بلغ أزيد من 33 ر 12 مليون مواطن إسباني . وحسب البيانات والمعطيات التي تضمنها هذا التقرير الذي نشرت مضامينه وسائل الإعلام المحلية فإنه على الرغم من أن 651 ألف و 218 شخصا قد تمكنوا من تجاوز عتبة الفقر خلال عام 2017 فلا تزال إسبانيا بعيدة عن معدل نسبة الفقر المسجلة عام 2008 والتي بلغت 8 ر 23 في المائة مشيرة إلى أن الفقر والإقصاء الاجتماعي يمس حاليا حوالي 11 مليون مواطن وهو ما يمثل نسبة 6 ر 26 في المائة من السكان . وأكد هذا التقرير الذي تم تقديمه اليوم الثلاثاء أمام مجلس الشيوخ ( الغرفة العليا للبرلمان الإسباني ) من طرف الشبكة الأوربية لجمعيات مكافحة الفقر والإقصاء الاجتماعي في إسبانيا بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للقضاء على الفقر أنه من أجل العودة إلى الأرقام التي تم تسجيلها ما قبل الأزمة الاقتصادية التي عصفت بإسبانيا أواخر 2007 وبداية 2008 يجب أن يتمكن 4 ر 1 مليون مواطن من تجاوز عتبة الفقر والخروج من دائرة الإقصاء الاجتماعي . وأوضح نفس المصدر أن الحكومة الإسبانية كانت قد اعتمدت " الاستراتيجية الأوربية 2020 " التي أطلقت في عام 2009 والتي تروم تقليص عدد الأشخاص المهددين بالفقر بما بين 4 ر 1 و 5 ر 1 مليون شخص مع نهاية عام 2019 . وأشار التقرير إلى أنه على الرغم من " التحسن الكبير " الذي سجل بإسبانيا في مؤشر ( آربي ) الذي هو مؤشر أوربي لقياس نسبة الفقر الذي تراجع بنسبة 6 ر 2 في المائة على مدى السنوات الثلاث الماضية فلا تزال هناك نسبة تقدر ب 9 ر 1 في المائة تحتاج إلى بذل مجهودات كبيرة لتقليصها وذلك بهدف العودة إلى الوضعية ما قبل الأزمة الاقتصادية في مجال خط الفقر والإقصاء الاجتماعي مؤكدا أن العديد من الفئات الاجتماعية لم تستفد فعليا من الانتعاشة الاقتصادية التي حققتها إسبانيا خلال السنوات الأخيرة . وأكد هذا التقرير يغطي الفترة ما بين 2008 و 2017 أن 9 ر 6 في المائة من الأوربيين كانوا يعيشون تحت خط عتبة الفقر في بلدانهم عام 2017 .