كشف مصدر أمني أن مقطع الفيديو الذي تم تداوله صباح الخميس 30 غشت الجاري، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والذي يوثق لواقعة توقيف عناصر الشرطة لأحد الأشخاص الذي تشير التعليقات المرفقة بالمقطع أنه عسكري، أفاد مصدر أمني أن الأمر يتعلق بتدخل باشرته مصالح الامن بمدينة فاس بتاريخ 27 غشت الجاري. وفي التفاصيل، كشف المصدر الأمني أن الأمر يتعلق بإشعار توصلت به مصالح شرطة النجدة من موظف شرطة كان خارج أوقات عمله الرسمية، ورفقة زوجته، حول تعرضه للسب والشتم المقرون بإلحاق خسائر مادية بسيارته من قبل المعني بالأمر، وذلك على خلفية منعه من قبل هذا الأخير من ركن سيارته بالقرب من مستوصف عين قادوس، بدعوى عدم تمكنه من إخراج دراجته النارية من مرآب منزله. وفور حلولها بعين المكان من أجل معالجة الخلاف بين الطرفين، واجه المعني بالأمر عناصر الشرطة بوابل من السب والشتم برفقة أحد أفراد أسرته، دون سبب ظاهر يذكر، كما عرض ثلاثة من أفراد الدورية للعنف الجسدي وتمزيق ملابسهم الوظيفية، قبل أن يتم ضبطه بمساعدة عدد من المواطنين اللذين حضروا الواقعة. وختم المصدر بالتأكيد على أنه تنفيذا لتعليمات النيابة العامة المختصة تم وضع المعني بالأمر تحت تدبير الحراسة النظرية، رهن إشارة البحث الذي عهد به للمصلحة الولائية للشرطة القضائية، قبل أن يتم تقديمه أمام النيابة العامة المختصة بتاريخ 29 غشت الجاري من أجل أفعال تتعلق بالعنف والسب والشتم في حق موظفين عموميين، فضلا عن عدم الامتثال وإلحاق خسائر مادية بملك الغير.