كشف والد ناصر الزفزافي أن ابنه ناصر اتصل زوال اليوم الخميس 30 غشت، وأخبر والدته أنه سيدخل في اضراب لا محدود عن الطعام والماء والسكر حتى "الاستشهاد". وأضاف احمد الزفزافي أن ابنه اتخذ هذه الخطوة نظرا الى ما يتعرض له من "تعذيب وعدم تلبية مطالبه"، حيث مازال نزيلا في “كاشو” منذ اعتقاله، رغم طلبه مرارا وتكرار، وضعه في زنزانة عوض حبسه في كاشو ضيق لا يسمح له حتى بأداء الصلاة، مما يجعله يأدي الصلاة جالسا على كرسي، حسب تعبير الأب دائما. وكشف الزفزافي أن ابنه تلا على والدته ما يشبه وصية الوداع، اذ طلب منها ات تبلغ الجميع أنه سامحهم ويطلب منهم أن يسامحوه، كما طلب من والدته أن تُعلم الجميع بأنه لا يريد أن يتدخل أحد، أو أن يحاول ثنيه عن الاستمرار في الاضراب عن الطعام والماء والسكر. وأضاف احمد الزفزافي ان ابنه طلب من والدته إذا قدّر له أن "يستشهد"، طلب منها أن تنقل جثمانه إلى الريف لدفنه هناك، في الارض التي اعتقل من أجلها وسجن من أجلها وعذّب من أجلها، يقول الزفزافي الأب.
ونقل أحمد الزفزافي أن ابنه لا يريد الاستمرار في وطن لا يكرمه بل يذلّه ويعذّبه، وبهذه الخطوة يريد أن يرحل إلى وطن اخر لا تردّ فيه المظالم، يريد أن يرحل الى عالم الديموقراطية والحرية ولكل ذي حق حقه