غابت شمس منتخبات قارة إفريقيا عن السطوع في دور ال16 (ثمن النهائي) لبطولة كأس العالم لكرة القدم في روسيا لأول مرة منذ 32 عامًا. واعتاد ثمن النهائي على تواجد منتخب إفريقي على الأقل، إلا أن النسخة الحالية شهدت وداعًا مبكرًا لمنتخبات القارة السمراء بعد خروج مصر والمغرب وتونس ونيجيريا وأخيرًا السنغال. ومنذ كأس العالم 1986 لم يغب الأفارقة عن دور ال16 في المونديال نهائيًا، حيث أنه في كل مرة كان يتواجد منتخبًا واحدًا على الأقل. وتعد النسخة الماضية للمونديال التي أقيمت في البرازيل 2014 هي أكثر بطولات العالم شاهدة على تواجد منتخبات إفريقية بثمن النهائي متمثلًا بتواجد منتخبي الجزائرونيجيريا. ففي مونديال 1986 التي أٌقيمت في المكسيك، تأهل لثمن النهائي المنتخب المغربي، وتكرر الأمر ذاته في النسخة التالية التي أقيمت عام 1990 في إيطاليا بانتزاع أسود الكاميرون بطاقة العبور لثمن النهائي. وتأهلت نيجيريا لثمن النهائي في نسختين متتاليتين الأولى في مونديال 1994 بأمريكا، ثم في عام 1998 التي أقيمت بفرنسا. وحققت السنغال إنجازًا تاريخيًا في كأس العالم 2002 التي أقيمت باليابان وكوريا الجنوبية بتأهلها لثمن النهائي بعد اجتياز مرحلة المجموعات. ودخلت غانا التاريخ بتأهلها لثمن نهائي مونديال 2006 بألمانيا للمرة الأولى في تاريخها، وتكرر الأمر ذاته في النسخة التالية التي أقيمت بجنوب إفريقيا عام 2010. وفي النسخة الماضية، تأهل المنتخبان الجزائري والنيجيري إلى دور ال16 للمرة الأولى في تاريخ القارة السمراء، بتواجد منتخبين في ثمن النهائي. وفي النسخة الحالية للمونديال الروسي، ودّعت المنتخبات الإفريقية الخمس فعاليات العرس العالمي من مرحلة المجموعات.