خسر ايناكي اوردانغارين، صهر العاهل الاسباني فيليب السادس، محاكمته في الاستئناف وحكمت عليه الثلاثاء المحكمة العليا في اسبانيا بالسجن 5 سنوات و10 اشهر في قضية فساد. وهذه العقوبة ادنى بقليل من تلك التي اصدرتها محكمة البداية (ست سنوات وثلاثة اشهر)، لكن الحكم يمكن ان يؤدي في الايام المقبلة الى سجن هذا الحائز السابق للميدالية الاولمبية في كرة اليد، والذي ما زال متاحا له رفع دعوى استئناف امام المحكمة الدستورية.
وفيما طالب الدفاع عن زوج الشقيقة الصغرى للملك، باخلاء سبيله، طلبت النيابة العامة من المحكمة تشديد الحكم بالسجن الى عشر سنوات.
وكانت محكمة بالما دو مايوركي (ارخبيل الباليار) حكمت على اوردانغارين في شباط/فبراير 2017 بالسجن ست سنوات وثلاثة اشهر لانه اختلس بين 2004 و2006 مع شريك مساعدات ممنوحة لمؤسسة لا تبغي الربح كان يرأسها وتسمى “نوس”.
واذا كانت المحكمة قد اكدت الثلاثاء الحكم عليه بتهمة اختلاس اموال عامة والتهرب الضريبي والاتجار بالنفوذ، فإنها في المقابل قد برأته من التزوير واستخدام التزوير، وهذا ما يفسر خفض العقوبة خمسة اشهر.
اما شريكه دييغو توريس فخفضت عقوبته من ثماني سنوات وستة اشهر الى خمس سنوات وثمانية اشهر.
وبعد تبرئتها في المحاكمة الاولى، حكم على زوجته كريستينا، في اطار اجراء مدني بصفتها مستفيدة من مكاسب حصل عليها زوجها، بغرامة قدرها 265 الف يورو خفضت الثلاثاء في الاستئناف الى 139،950 يورو.
وكان التحقيق حول هذه القضايا بدأ في مستهل 2010، فيما كانت اسبانيا تغرق في الازمة الاقتصادية.
وهذا ما ادى مع فضائح أخرى منها سفر الملك خوان كارلوس الى بوتسوانا في رحلة صيد للفيلة في 2012 او صداقته مع سيدة اريستوقراطية المانية، الى إلحاق تشويه كبير بصورة الاسرة الملكية.
وسرعت ايضا تخلي الملك عن العرش لابنه فيليبي في حزيران/يونيو 2014. ومنذ ذلك الحين، ابعد الملك الجديد شقيقته وزوجها من الاحتفالات الرسمية، وسحب من اوردانغارين لقب الدوق الذي كان منح له. واقام الثنائي بعيدا من المصورين مع ابنائهما الاربعة في سويسرا.