طور فريق من الباحثين في الولاياتالمتحدة تقنية جديدة تعمل عبر تقنيات التعلم العميق ويمكنها التعرف على الحيوانات البرية في مواطنها الأصلية وإحصائها وتوصيفها بشكل آلي دون تدخل من الانسان. وتعتمد التقنية الجديدة التي أوردتها الدورية العلمية "بروسيدينجز أوف ناشونال أكاديمي أوف ساينس" على استخدام كاميرات تعمل بالحركة لتصوير البيئة الطبيعية. واستطاعت التقنية الجديدة التعرف على الحيوانات في 99.3% من الصور، وبمعدل دقة تصل نسبته إلى 96.6 % مقارنة بفرق المتطوعين. ونقل الموقع الإلكتروني "فيز دوت أورج" المتخصص في الأبحاث العلمية عن جيف كلون الباحث الذي أعد الدراسة ويعمل في جامعة وايومينج الأمريكية ومختبرات أوبر للذكاء الاصطناعي قوله إن "هذه التقنية تسمح لنا بجمع البيانات عن الحياة البرية بدقة وبتكلفة زهيدة وبشكل خفي... وهو ما يمكن أن يحسن قدرتنا على دراسة الحياة البرية والأنظمة البيئية المختلفة والحفاظ عليها". وحصل فريق الدراسة على قواعد البيانات اللازمة للتقنية الجديدة من خلال مشروع "سنابشوت سيرانجيتي"، الذي قام بالتقاط ملايين الصور للحيوانات البرية من خلال كاميرات خفية تم نشرها بأعداد كبيرة في تنزانيا. وتمتلك التقنية الجديدة حاليا 2ر3 مليون صورة لمختلف أنواع الحيوانات البرية مثل الأفيال والأسود والنمور. وتقول مارجريت كوسمالا، وهي إحدى العاملين في مشروع سنابشوت سيرانجيتي ، إن منظومة الذكاء الاصطناعي يمكنها التعرف على 48 حيوانا مختلفا في الوقت الحالي بل وتحديد أعدادها ونوعية الأنشطة التي تقوم بها هذه الحيوانات سواء إن كانت تأكل أو تنام أو تتحرك. وأضافت "نرى في تقديرنا أن تقنية الذكاء الاصطناعي الجديدة سوف توفر ثمانية أعوام من الجهد البشري لتسجيل ثلاثة ملايين صورة أخرى. وهو مجهود بشري ضخم يمكن توظيفه لخدمة مشروعات أخرى".