احرصي على الراحة قدر الإمكان خلال ساعات الصيام، خاصة في الأيام شديدة الحرارة، وارتدي ملابس فضفاضة واجلسي في غرفة جيدة التهوية أو مكيفة الهواء، مع الابتعاد عن الإجهاد الشديد خلال ساعات الصيام الأولى وقبل الإفطار مباشرة. ابتعدي عن مصادر الحرارة المباشرة، مثل الفرن والبوتاجاز والطهي لساعات طويلة، أو الوجود تحت أشعة الشمس المباشرة وقت الذروة، أو الاستحمام بالماء الساخن جدًّا في أثناء الصيام، لتجنب انخفاض ضغط الدم المفاجئ. ضعي كمادات مياه باردة على جبينك ورقبتك لتخفيف الشعور بالحر الشديد والإرهاق، ومن الأفضل ألا ترهقي نفسك في أعمال المنزل والطهي ومسؤوليات طفلك الأكبر إذا لم يكن هذا حملك الأول، وزعي المهام والمسؤوليات وأجلي الأعمال التي تتطلب جهدًا وحركة كبيرة لما بعد الإفطار. احصلي على ساعات نوم جيدة وكافية خلال الليل، لتواصلي صيامك بصحة ونشاط، وتجنبي السهر المفرط أو النوم المفرط. تناولي وجبة متكاملة العناصر الغذائية مشبعة في السحور، مثل البيض واللبن والخبز والبقوليات، وتجنبي تناول النشويات والأطعمة الحريفة التي تزيدك شعورًا بالعطش وتهضم سريعًا. لا تملئى معدتك بالماء على السحور، سيعطي ذلك إشارة لعقلك بالتخلص من كميات الماء الزائدة عن الحد سريعًا، بل الأفضل تناول المياه على مدار الفترة بين الإفطار والسحور، وتناول المرطبات مثل الزبادي والمهلبية والتمر باللبن والخس والسلطة بزيت الزيتون، والفواكه التي تحتوي على الألياف وتمكنك من الاحتفاظ بالماء داخل جسمك أطول فترة ممكنة. قسمي وجبة إفطارك لثلاث وجبات متتالية، حتى لا تصابي بعسر الهضم أو التخمة والكسل والخمول، ابدئي بمشروب مُحلى وبعض الأطعمة الخفيفة، ثم ارتاحي قليلًا وتناولي وجبتك الرئيسية على مرتين، لتتمكني من الهضم والشبع جيدًا. لا تكثري من الحلويات الدسمة والنشويات والعصائر المعلبة، بل الأفضل تناول الفواكه والعصائر الطبيعية والمكسرات غير المملحة. لا تنامي أبدًا بعد تناول الإفطار مباشرة، بل الأفضل الحركة والجلوس والمشي للمساعدة على الهضم وطرد الكسل وتجنب زيادة الوزن.
تناولي فيتامينات الحمل التي وصفها لكِ الطبيب بعد الإفطار ولا تهمليها أبدًا أو تقللي جرعتها، لأنها تساعدك على تعويض جسمك بما يفقده من معادن مهمة ولازمة لنمو وتطور جنينك.