تعتزم مدينة أمستردام وضع خطط لخفض عدد الزوار الوافدين إليها، بعدما أصبح السكان يتضايقون من " غزو " السياح خاصة لوسط المدينة العتيق. ويبلغ عدد سكان أمستردام نحو 800 ألف شخص ومن المتوقع أن تستقبل خلال العام الحالي 18 مليون سائح بزيادة 20 في المائة عن 2016. ويرى سكان المدينة في السياح سببا في ارتفاع أسعار الشقق السكنية إلى حد يجعلها بعيدة عن متناول المواطن الهولندي حيث بلغ متوسط سعر الشقة في أمستردام 407 آلاف يورو (475 ألف دولار) خلال عام 2017 بزيادة 12 في المئة عن 2016. كما أن التوافد الكبير للسياح على المدينة يزيد من كمية النفايات وحجم التلوث. وتعهد حزب الخضر اليساري وعدد من الأحزاب الأخرى، التي تتفاوض على تشكيل مجلس بلدي جديد عقب انتخابات محلية في مارس، بإعادة "التوازن إلى المدينة"، وذلك في وثيقة تحمل الإسم ذاته وتطمح لأن تكون جزءا من الاتفاق بين الأحزاب على تشكيل المجلس. وجاء في الوثيقة أن "التداعيات السلبية تلقي بظلالها بوتيرة متزايدة على الجوانب الإيجابية للسياحة مثل اليد العاملة والعائدات التي تدرها على المدينة"، ومن بين تلك التداعيات القمامة والتلوث الضوضائي. ومن التغييرات التي تقترحها الوثيقة الحد من "وسائل النقل الترفيهية" وفرض مزيد من القيود على شركات تأجير المنازل فضلا عن الرفع من الضرائب.