بلغ متوسط تركيزات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوى، خلال أبريل الماضى، أكثر من 410 أجزاء في المليون، وهو أمر مؤلم بصورة كبيرة. وسجل جهاز استشعار في "مرصد ماونا لوا" في هاواي، خلال العام الماضي، قراءات لمستوى ثاني أكسيد الكربون بأعلى من 410 أجزاء في المليون، وكانت تلك هي المرة الأولى التي شهدت تركيزات ثانى أكسيد الكربون بهذا الارتفاع منذ ملايين السنين، مشيرا إلى أنه لأول مرة كان متوسط تركيز ثاني أكسيد الكربون أعلى من 410 لمدة شهر كامل.
وقال رالف كيلينج، وهو عالم جيوكيميائى ومدير "برنامج سكريبس لثانى أوكسيد الكاربون" - في بيان صحفى - "إن هذا المعدل المثير للقلق يعنى أن ثانى أكسيد الكربون قد ازداد بنسبة 30% منذ أن بدأ العلماء بالتخطيط لأول مرة لمنحنى"كيلينج" في عام 1958.
"منحنى كيلينج"،هو رسم بيانى يرصد التغيير المستمر في تركيز ثانى أكسيد الكربون في الغلاف الجوى للأرض منذ الخمسينيات، وهو يعتمد على القياسات المستمرة التي تم أخذها في مرصد "ماونا لوا" في هاواي.. فقد أظهرت قياسات "كيلينج" أول دليل مهم على الزيادة السريعة لمستويات ثانى أكسيد الكربون في الغلاف الجوى.