استفقنا اليوم على فاجعة استشهاد أكثر من 150 طفلة من حفظة القرآن في أفغانستان اثر غارة امريكية راح ضحيتها اطفال أبرياء لا ناقة لهم ولا جمل في كل ما يحدث في العالم ذنبهم الوحيد انهم خرجوا من احضان امهاتهم، فعادوا إليها جتثا هامدة، امام صمت العالم والمجتمع الدولي، فلم نشاهد لا اي تحرك من أي طرف، لماذا فقط لانهم مسلمون؟؟؟؟؟ ربما ليسوا بشر، فكما اعتدنا ان نشاهد دقيقة صمت على الضحايا في مباريات كرة القدم، فاليوم لم يحركوا ساكنا. لو حدث هذه الجريمة ضد الانسانية في بعض الدول الغربية لقامت الدنيا ولم تقعد ولااشتعلت على إثرها حرب، هذا هو التناقض في هذا العالم المنافق الكذاب، لازلنا نتذكر حادثة شارل إبدوا وكيف وقف كل العالم معها، بل حتى من يصفون أنفسهم بالزعماء العرب وفي يبدو لك محمود عباس أبو مازن يخطو في المقدمة ووطنه كله مقسم، وشعبه مشرد من طرف أكبر دولة ارهابية في التاريخ، ووقفت المباريات والعالم كله تضامنا وترحما على روح شارل إبدو، هل حدث نفس الشيء اليوم مع أن حتى المقارنة لا تجوز هنا؟ لا طبعا، فالرقي والتحضر والديمقراطية وحقوق الانسان و.... وغيرها من الشعارات لا يلبسها الغربيون الا حينما يتعلق الامر بمواطنيهم او عندما تتلون هذه الشعارات بمصالحهم فهنا يصبحون أباطرة الحقوق ورعاة العدل في العالم، ويظهرون في كل الشاشات والمواقف ومعهم الأغبياء من العرب والمسلمون يصفقون لهم، فحادثة اليوم مجزرة وجريمة ضد الانسانية، اكثر من ذلك انها عرت على التناقض الذي يعيشه العالم وهمجية الامريكين وما يرتكبون من جرائم حرب في حق المسلمين تحت غطاء الارهاب وهل من إرهاب أكثر من هذا، ماذا بقي للغربيين من شعاراتهم غير التمجيد للأقوى، فكيف يمكننا بعد تصديق أكذوبة حقوق الانسان امام طغيان وهمجية الامريكان، والصمت والكتمان يعم كل مكان في هذا العالم الجبان؟؟؟