توصل باحثون في منظمة الحفظ الدولية، والصندوق العالمي لحماية الطبيعة في إندونيسيا، ومعهد بحوث "هوبز سيوورلد" بسان دييغو، وجامعة "بابوا" الإندونسية إلى وسيلة تتيح تتبع أسماك قرش الحوت بتكلفة أقل وفعالية أكبر مقارنة ببرامج تتبع الأقمار الصناعية. وتقوم الوسيلة الجديدة على استخدام رقاقات التعرف بترددات الراديو التي يضعها العديد من الأميركيين على حيواناتهم الأليفة. بيانات إلكترونية وتقول صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، في تقرير نشرته أخيرا، إنه في حين أن الرقاقات التي تنقل البيانات إلى الأقمار الصناعية تكلف مئات الدولارات، ويمكن أن تضيع بعد أن يتم فصلها، غالبا في غضون أشهر، فإن رقاقات التعرف بالترددات الراديوية لا تكلف سوى بضعة دولارات، ويمكن أن تستمر على امتداد حياة الحيوان. مسار الأسماك وفي أواخر الشهر الماضي، عمد الباحثون إلى تثبيت الرقاقات المذكورة على 30 من أسماك قرش الحوت في حديقة خليج "سندراواسي" الوطنية بإندونيسيا، حيث أخذت تلك الأسماك العملاقة تتجمع خلال السنوات الأخيرة للتغذي على أسماك العومة الفضية. وقال مارك إردمان، وهو أحد كبار مستشاري برنامج منظمة الحفظ الدولية البحري، إن الرقاقات الصغيرة "لم تستخدم من قبل على الحيوانات الكبيرة والطليقة في المحيط"، وذلك لأنه لا يمكن قراءتها إلا من خلال التلويح بعصا استقبال بالقرب من الحيوان المثبتة عليه. إلا أن برنت ستيوارت، وهو أحد كبار الباحثين في معهد "هوبز"، اقترح فعل ذلك لأن أسماك القرش تعود بشكل روتيني إلى المكان نفسه لتتغذى.