لاحديث بين المواطنين ومرتفقي المستشفى الجهوي ببني ملال سوى عن عطب جهاز السكانير الذي جاوز الشهر تقريبا ، حيث علقت إدارة المستشفى إعلانا على جدران قسم الأشعة تخبر فيه المرتفقين بأن جهاز السكانير معطل . وفي اتصال بعض المتضررين بينهم حقوقي ،أكد هذا الأخير في حديثه مع الجريدة أنه من العيب أن يظل جهاز حساس كالسكانير معطل لأزيد من شهر ، والكل يعلم الدور الكبير الذي يقوم به هذا الجهاز في انقاد أرواح المواطنين خصوصا ضحايا حوادث السير ، الذين يدخلون الى المستعجلات في حالات خطيرة وفي غياب أقاربهم ، وينتظرون الى أن يأتي أحد من أسرهم لينقلهم إلى خارج المستشفى لاجراء السكانير. وعاينت الجريدة حالة مصاب في حادثة مجهول الهوية ، وظل في احدى الغرف ينتظر قدره المحتوم ، وانتقلنا إلى قسم الأشعة وسألنا أحد الممرضين فكان جوابه :" خويا سكانير خاسر راه واحد لانجينيور تايصاوبو شي 20 يوم هادي ومازال". جواب قد يكون مقنعا الى حد ما للأصحاء أما المرضى وضحايا الحوادث لا يمكنهم تقبل هذا الواقع لسبب بسيط أن الأمر يتعلق بحياتهم وكل ساعة تضيع فهي تضيع من عمرهم. مريض في حديثه مع الجريدة قال :" حرام هدشي واش نموتو انا مقطوع من شجرة ماعندي لي يهزني يخرجني ندير سكانير وحتى الى لقيت شي متطوع ماعنديش لفلوس وانا عندي غا الرميد ، هدشي ماشي معقول يا وزير الصحة". فعلا هدشي مشي معقول ، ووجب على إدارة المستشفى أو المديرية الجهوية للصحة بني ملالخنيفرة أن يوضحوا للرأي العام ما نوع العطب ومتى سيتم اصلاحه؟!. يشار أن مجلس جهة بني ملالخنيفرة ساهم بسكانير من النوع الجيد لكل من مستشفى بني ملال والفقيه بن صالح وقيل أثناء تسليمه أنه لن يتعطل خلال 10 سنوات ، لكن لم تمر سوى سنتين ونصف تقريبا حتى ظهرت الأعطاب وهذه المرة طالت مدة اصلاحها. وجدير بالذكر أن الجناح المحيط بقسم الأشعة يعرف أشغال الاصلاح والبناء ، حيث في كل مرة تظهر اصلاحات باقسام هذا المستشفى وهو ما يتطلب التفكير في تغيير بنايته ككل ولما لا بناء مستشفى جامعي لحل المشاكل التي يعيشها قطاع الصحة بجهة بني ملالخنيفرة. ومن باب الرأي ، أوضح مصدر طبي فضل عدم ذكر اسمه أن سبب عطب السكانير يرجع بالأساس إلى الضغط الكبير الحاصل عليه جراء الكشوفات الغير مسبوقة للحالات الواردة على المستشفى من مختلف مدن الجهة رغم أن بعض هذه المدن بها مستشفيات تمتلك جهاز سكانير كالفقيه بن صالح وأزيلال.