الصورة من يوم 20 اكتوبر 2016 حين تسلم مستشفى الناظور سكانير المجلس الاقليمي اثر الهزات الارضية العنيفة التي شهدتها الناظور السنة الماضية..بادر رئيس المجلس الاقليمي للناظور آنذاك لتنظيم زيارة للمستشفى الحسني للوقوف على استعداداته لحالات الطوارئ و الكوارث.. و انتهت الزيارة ببرمجة شراء سكانير جديد للمستشفى لتجاوز معضلة تعطله لمدة طويلة.. و فعلا تم اطلاق صفقة في الموضوع و اقتناء سكانير من الجيل الجديد بمبلغ 375 مليون سنتيم و تم تسليمه للمستشفى الحسني في 20 اكتوبر 2016 اي منذ حوالي 7 اشهر.. و لأن وزارة الصحة كانت قد بادرت خلال هذه المدة لتزويد المستشفى بسكانير جديد..قرر مدير الصحة تحويل سكانير المجلس الاقليمي الى مستشفى العروي ليؤدي دوره لزوار المستشفى من المناطق البعيدة عن المدينة خاصة من جهة زايو و اقليم الدريوش.. و لكن هذه المبادرة الانسانية و التضامنية الفريدة.. لم تؤد لحد الآن دورها في تقليص مواعيد الانتظار بمستشفى الناظور حيث لا يزال المرضى مجبرين على الانتظار اسابيع قبل ان يحين دورهم في الحصول على فحص السكانير الضروري من اجل تشخيص صحيح للامراض المختلفة.. و ذلك لسبب استغربت الغرابة منه..!!! فسكانير المجلس الاقليمي لا يزال عذريا..و لم يستخدم لحد الآن و لم يساهم في علاج اي مريض منذ تم تسليمه لمصالح الصحة قبل 7 اشهر.. و السبب حسب مصادر تتابع الملف عن قرب هو عدم توفر مستشفى العروي على طاقم طبي مؤهل لتشغيل السكانير.. و رغم المراسلات و المطالب المتكررة لم ترسل وزارة الصحة اي طاقم.. لينضاف قسم الفحص بالسكانير لقسم الحروق و قسم السرطان الجاهزان و المغلقان ايضا منذ شهور لأن وزارة الصحة التي يسيرها ريفي لم تتفضل بارسال اطقم طبية لتسييرها.. و الذي زاد الطين بلة.. ان مسؤولي الصحة اتخذوا قرارات خاطئة و تسرعوا بارسال سكانير المجلس الاقليمي للعروي بينما كان بامكانهم ابقاءه بالمستشفى الحسني حيث ابدى طاقم قسم الاشعة استعداده لتشغيل الجهازين معا و بالتالي استفادة عدد مضاعف من خدماته في انتظار وصول الطاقم الطبي الجديد.. اما المرضى..المطالبين اكثر فاكثر من الاطباء بالحصول على فحص السكانير فما عليهم سوى الانتظار اسابيع او صرف الاف الدراهم للحصول عليه في القطاع الخاص.. كل هذا و وزارة الصحة تتفرج و مديرية الصحة مكتفة ايديها و تراكم الاخطاء و لم تتمكن الا مؤخرا من توفير طاقم طبي يبدو انه غير خبير بالسكانير الجديد لذا لا تزال تنتظر ان يحصل على تكوين خاص من الشركة التي باعت السكانير للمجلس حتى يستطيع تشغيله… و الخلاصة من هذا العبث كله..الا فائدة من شراء التجهيزات اذا لم تكن هناك عقول كفأة لتسييرها و اذا لم تكن هناك ارادة حقيقية من وزارة الصحة لانقاذ ما يمكن انقاذه من صحة الناظوريين.. و انتهى..