شكل توقيع "خديجة مفيد" زوجة الداعية الإسلامي "المقرئ أبو زيد"، والقيادية السابقة بحزب "العدالة والتنمية"، على العريضة التي تطالب بإلغاء التعصيب في الإرث، (شكل) صدمة بالنسبة للإسلاميين المغاربة. ولم يستسغ الإسلاميون بالمغرب، توقيع مثل هذه الشخصية الوازنة في الحقل الإسلامي، على عريضة اعتبروها تستهدف الإسلام، وخطة من خطط "العلمانيين" لمحاربة الإسلام(السياسي). ومما زاد من دهشة/صدمة الإسلاميين، أن توقع كذلك على العريضة "ياسمينة بادو" القيادية بحزب "الإستقلال"، وحفيدة العالم والقاضي الشهير "عبد الحفيظ الفاسي". وفي تعليقه، على توقيع "مفيد" على العريضة، قال "حمزة الكتاني":"لا أستغرب توقيعها من علمانيين وحداثيين فمن جاء على أصله فلا لوم عليه...ولكن الإستغراب والعجب أن يوقعها إسلاميون أيضا ومن بينهم د. خديجة مفيد زوجة الأستاذ الداعية الشهير ابي زيد المقرئ الإدريسي". ووصف "الكتاني"، توقيع زوجة "المقرئ أبو زيد" على عريضة إلغاء التعصيب في الإرث، ب"المصيبة وأي مصيبة". أما فيما يتعلق بتوقيع "بادو" على العريضة المذكورة، فقال "الكتاني":"والأعجب أن ياسمينة بادو حفيدة العالم والقاضي الشهير عبد الحفيظ الفاسي وقعت على هذا العار". وأضاف "حمزة الكتاني":"الغريب أن مجموعة من الإستقلاليين وقعوا على اللائحة اللادينية المطالبة بإلغاء التعصيب...أين مبادئ الزعيم علال الفاسي صاحب كتاب "دفاعا عن الشريعة"؟ من جهة أخرى، طالب "الكتاني" بحركة تصحيحية داخل الحركة الإسلامية، تجدد المفاهيم الشرعية وتنظفها من الإنحرافات في الأصول والفروع، على حد تعبيره.