غص مقر رئاسة جامعة القاضي عياض بجموع المحتجين من كافة المؤسسات الجامعية بالمغرب عشية يوم الأربعاء 6 يونيو 2012. استجاب أكثر من 700 موظف و موظفة لنداء المكتب الوطني للنقابة الوطنية لموظفي التعليم العالي و الأحياء الجامعية المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديموقراطية للشغل، و الذي دعا العاملين بقطاع التعليم العالي للمشاركة في وقفة تضامنية مع الموظفين بجامعة القاضي عياض الذين يطالبون بإقالة الكاتبة العامة للرئاسة و يخوضون وقفات احتجاجية و سلسلة إضرابات جهوية منذ 29 فبراير الماضي. قبل بدأ الوقفة الاحتجاجية فوجئ الجميع بغياب رئيس الجامعة و طاقمه و لم يعثر الموظفون على أي مسؤول بمكتبه و كأن الأرض ابتلعتهم جميعا. كانت الدهشة بادية على وجوه جميع الموظفين و الموظفات فقد وجدوا أبواب الإدارة مقفلة و مكاتب الرئيس و كاتبته العامة موصدة. وفجأة صاح أحد الموظفين في ما سماه الجميع بعد ذلك "نكتة اليوم": "الرئيس هرب، الرئيس هرب..." مقتبسا الجملة الشهيرة التي قالها المحامي التونسي الشهير يوم فرار رئيس تونس المخلوع بنعلي. فهل حقا هرب رئيس جامعة القاضي عياض؟ أم أنه اختار تغيير سياسته بعد سنة من قدومه لتسيير هذه المؤسسة التعليمية؟ ألم يكن يقول طوال هذه المدة جملته الشهيرة:" أنا بابي مفتوح"؟ يبدو أن سياسة الآذان الصماء دشنت عهدا جديدا بجامعة القاضي عياض و مرت اليوم لمرجلة " الأبواب المؤصدة".