هددت إندونيسيا أمس الإثنين بحجب تطبيق واتس آب لتبادل الرسائل التابع لشركة فيس بوك في غضون 48 ساعة، ما لم يحذف التطبيق محتوى مخلاً بالآداب في شكل صور متحركة (جي.آي.إف). وقال واتساب الذي يستخدم على نطاق واسع في إندونيسيا، أكبر دولة إسلامية من حيث عدد السكان، إن تشفير الرسائل يمنعه من مراقبة أطراف ثالثة يستخدمها الإندونيسيون للبحث عن صور متحركة بصيغة (جي.آي.إف) وإرسالها من خلاله. وطلب واتس آب من الحكومة مناقشة الأمر مع الأطراف الثالثة مباشرة. وقال سيمويل بانجيرابان وهو مدير عام بوزارة الاتصالات ونظم المعلومات الإندونيسية، إن واتس آب سيحجب في غضون 48 ساعة ما لم يحذف الصور التي توفرها الأطراف الثالثة. وأضاف مشيراً للحجب المقترح: "نعم صحيح. عليهم اتباع قواعد الجهة التي يقدمون الخدمة من خلالها". وأردف قائلاً إن الوزارة أرسلت ثلاثة خطابات لواتس آب بهذا الشأن. وتابع: "ردوا ولكنهم طلبوا منا الحديث مباشرة إلى الطرف الثالث. والصور المتحركة بصيغة (جي.آي.إف) ظهرت على تطبيقهم. لماذا يتعين علينا نحن الحديث إلى الطرف الثالث؟ من المفترض أن يكونوا هم من يديرون الأمر". وقال إن إندونيسيا حجبت موقع تينور وهو تطبيق لتزويد خدمات الصور المتحركة بصيغة (جي.آي.إف) لواتس آب. ولم يرد تينور على طلب للتعقيب على الأمر. وقال ممثل لواتس آب في بيان: "يسمح واتس آب للناس في إندونيسيا بالبحث عن الصور المتحركة بصيغة (جي.آي.إف) باستخدام أطراف ثالثة. "ليس بوسعنا مراقبة الصور المتحركة بصيغة (جي.آي.إف) على واتس آب بما أن المحتوى مشفر. نصحنا الحكومة الإندونيسية بالعمل مع هذه الأطراف الثالثة حتى تراجع محتواها". وتشير بيانات فيس بوك إلى أن عدد المستخدمين النشطين له في إندونيسيا وصل إلى 69 مليون مستخدم في الربع الأول من عام 2014 مما يجعلها رابع أكبر دولة تستخدم الموقع بعد الولاياتالمتحدة والهند والبرازيل. كانت إندونيسيا حجبت بعض قنوات تطبيق تليغرام لتبادل الرسائل لفترة وجيزة هذا العام قائلة إن بعض المنتديات على التطبيق "مليئة بالأصوليين والدعاية الإرهابية" لكنها توصلت لاتفاق مع التطبيق حول سبل التصدي لمثل هذه الدعاية.