وفقًا للقرآن الكريم، فالله عز وجل أهلك قوم نوح بالطوفان، حيث قال الله في كتابه العزيز: "وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ*فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَصْحَابَ السَّفِينَةِ وَجَعَلْنَاهَا آيَةً لِلْعَالَمِينَ". وأمر الله نبيه ببناء سفينة عظيمة مصنوعة من خشب الصنوبر، وتتكون من ثلاثة طوابق، حيث حمل في القسم الأرضي الحيوانات، وحمل في القسم الثاني المؤمنين من البشر معه، وحمل في القسم الثالث الطيور.
عند ظهور علامة الطوفان لنوح عليه السلام وهي فوران التنور، حمل على متن السفينة من كل حيوانات الأرض زوجين وأهله ما عدا زوجته التي كانت تخونه، فقد كانت تخبر جبابرة قوم نوح عند إيمان أي شخص من القوم برسالة النبي نوح، حيث كانوا يعذبون المؤمنين ويقتلوهم.
إضافة إلى أحد أبنائه الذي كان يبدي الإيمان بالله أمام سيدنا نوح عليه السلام، ويخفي كفره وكرهه لله، فأبى أن يصعد للسفينة عندما طلب منه النبي نوح ذلك، كما صعد عدد قليل من قومه الذين آمنوا به، والذين قدر عددهم بثمانين مؤمناً.
وبدأ أمر الله بإهلاك قوم نوح الكافرين، فبدأت السماء تهطل أمطاراً غزيرة، وانفجرت عيون الأرض، وارتفعت المياه حاملةً معها سفينة نوح.
وبقيت السفينة تجري في الماء لمدة مئة وخمسين يوماً، حتى هلك المشركون جميعاً، فأرسل النبي نوح حمامة لتمرغ قدميها في الطين وحملت له غصن زيتون.
فعندما رأى هذا عرف أن الماء انحسر، واستقرت السفينة على جبل الجودي بعد أن هلك قوم نوح الكفار جميعاً.