كذبت السلطات البيروفية، من جديد وبشكل قاطع، الادعاءات الواهية لانفصالية “البوليساريو”، المدعوة خديجتو المختار العالقة بمطار ليما الدولي، منذ 9 شتنبر الفارط بعد أن تم إدراج اسمها في قائمة الأشخاص الممنوعين من ولوج التراب البيروفي. وفي هذا السياق، أوضحت مصالح الهجرة البيروفية، التابعة لوزارة الداخلية، في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، أن المدعوة خديجتو المختار تم منعها من دخول التراب البيروفي بناء على مذكرة صادرة عن الهيأة الوطنية للهجرة، وذلك في إطار قوانين الهجرة المعمول بها في هذا البلد.
وأكد البيان أنه ومنذ ذلك التاريخ، اختارت المعنية بالأمر المكوث طواعية وبشكل غير قانوني بإحدى مكاتب مصالح الهجرة بمطار ليما، وامتنعت عن مغادرة المكان كما رفضت إمكانية ترحيلها جوا ومجانا، مشيرا إلى أن المدعوة خديجتو المختار “لم تقبل لاحقا إمكانية السماح لها بالدخول إلى البلاد شريطة الالتزام الصريح بالقيام بما يدخل في خانة الأنشطة السياحية فقط”.
وشدد البيان على أن “مصالح الهجرة تصرفت في إطار الاحترام التام للدستور والقوانين الجاري بها العمل إزاء هذه المواطنة الإسبانية التي لا تتوفر على تأشيرة دبلوماسية ممنوحة من قبل سلطات بيروفية تعترف لها بوضعها كسفيرة، كما أنها لا تتوفر على أي موعد بعقد اجتماع مع المكتب الوزاري للشؤون الخارجية أو رئاسة لجنة العلاقات الخارجية بالكونغوس البيروفي”.
وذكر البيان بأن “المدعوة خديجتو المختار، خلال دخولها إلى البيرو في الفترة ما بين 10 يونيو و18 غشت الماضيين كسائحة، قامت بعدد من الأنشطة ذات الطابع السياسي، وانتحلت صفة سفيرة “الجمهورية الصحراوية الوهمية” التي علقت البيرو علاقاتها الدبلوماسية معها، وقامت بسلوكات تنتهك الشروط المنصوص عليها في القانون وفي نظام الهجرة”.
ووفقا للمادة 154 من قانون الهجرة، يضيف البيان، أصدرت إدارة مصالح الهجرة مذكرة تتعلق بهذه المواطنة الأجنبية لانتهاكها النظام العام الوطني، حيث فاجأت سلطات الهجرة بتقديم نفسها كسائحة اسبانية بينما كان هدفها في الواقع هو القيام بأنشطة سياسية عامة.
وخلص البيان إلى أن مزاعم المدعوة خديجتو المختار بشأن اعتقالها من قبل سلطات الهجرة البيروفية لا تمت للحقيقة بصلة.
ويأتي هذا التكذيب، الذي فضح المزاعم الواهية للانفصالية ووجه ضربة قوية للمناورات الفاشلة لانفصاليي البوليساريو بالبيرو، لينضاف إلى تكذيب رسمي آخر صادر عن وزارة الخارجية البيروفية يؤكد أن المدعوة خديجتو المختار ليست سوى سائحة أجنبية في وضعية غير قانونية نظرا لمخالفتها لقوانين الهجرة.
وكان وزير الخارجية، ريكاردو لونا، قد أكد في وقت سابق ردا على استفسارات لبعض أعضاء البرلمان أنه لم يتم أبدا استقبال الانفصالية بوزارته من أجل التداول بشأن المهام التي قد تقوم بها كأجنبية حاصلة على تأشيرة سياحة، وأنها لم تحصل إطلاقا على أية امتيازات أو حصانة أو أية صفة دبلوماسية كممثلة ل”البوليساريو” بليما، على خلاف ادعاءاتها الواهية.