رأيت بعض الفيسبوكيين يعتبون هذا الصباح (8 شتنبر) على جريدة نشرت خطأ نحويا قبيحا مسجلا في سبورة قسم ابتدائي ، قائلين : «جريدة تستهدف الأستاذ مع بداية الدخول المدرسي وتقيمه من خطإ إملائي عابر» .
والخطأ المشار إليه والمسجل على سبورة القسم كما نشرته الجريدة، هو :
((أرتب الأعدادُ الآتية من الأصغر إلى الأكبر)) هكذا بوضع ضمة واضحة على كلمة "الأعداد " .
وهذا خطأ نحوي وليس إملائيا، مما يجعل من يسمون أنفسهم (تجمع الأساتذة) يبرهنون على أنهم لا يفرقون بين الخطإ الإملائي ، كالذي ارتكبه حصاد في همزته ، والخطإ النحوي في ضمته بدل الفتحة ، كهذا،،
أقول هذا، وإن كنت أدرك أن (تجمع الأساتذة) يعرفون أنه خطأ نحوي، ولكن نعتهم إياه بالإملائي؛ إنما كان بهدف التخفيف من وطأته . ولذلك، فقد كان لابد من الرد على هذا التجمع المحترم بتعليق كتبته على منشورهم ، قلت فيه :
«هذا ليس خطأ إملائيا عابرا .. على المعلم أن يدرك أن ما يقدمه لتلامذته يترسخ في أذهانهم، لأنه كالنقش على الحجر، فلا يجب عليه أن يرسخ في أذهانهم مثل هذه الأخطاء . انتبهوا أيها المعلمون رعاكم الله ، ولا تجعلوا أنفسكم عرضة للتقليل من شأنكم ، ولا تجعلوا تلامذتكم يتشبعون بأخطاء يصعب محوها من ذاكرتهم، والله موفقكم لما فيه خيركم وصالح أبنائنا الذين ائتمناكم عليهم ،، فكونوا عند حسن الظن إن شاء الله»