اختار "عبد الرحمان اليوسفي" رئيس حكومة التناوب الديمقراطي السابقة، الجلوس بجانب "عبد الكريم بنعتيق" الوزير المنتدب لدى وزير الخارجية المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة. ووفق شهود عيان، ففي غفلة من الجميع وبمناسبة حفل زفاف نجل "كمال الديساوي" عضو المكتب السياسي السابق لحزب "الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية"، قرر شيخ الإشتراكيين المغاربة الجلوس على طاولة واحدة وبالقرب من "بنعتيق". واعتبر مجموعة من الإتحاديين اختيار "اليوسفي" لطاولة "بنعتيق" عوض الجلوس بطاولة "ادريس لشكر" الكاتب الأول للحزب، إشارة ضمنية على عدم رضى "اليوسفي" على طريقة تدبير الكاتب الأول الحالي للحزب. فيما فسر اتحاديون حضروا حفل الزفاف الذي أقيم يوم أمس السبت 9 شتنبر الجاري، أن "اليوسفي" وبحضور أغلبية القيادات والوجوه التاريخية بحزب "الوردة" منح شرعيته التاريخية ل"بنعتيق" الذي يمثل جيلا جديدا في قيادات الحزب. وأسر مصدر حضر حفل الزفاف المذكور في تصريحاته ل"أخبارنا"، أن "ادريس لشكر" انسحب غاضبا من الحفل مبكرا بعدما جلس "اليوسفي" بقرب "بنعتيق"، على حد تعبير ذات المصدر. هذا، واختار "عبد الرحمان اليوسفي" منذ خطاب "المنهجية الديمقراطية" الشهير ببلجيكا، الإبتعاد عن كل ما هو تنظيمي بحزب "عبد الرحيم بوعبيد"، رغم "توسلات" العديد من الوجوه الإتحادية البارزة والمحطات التنظيمية العاصفة التي مر بها الحزب.