تتنافس ثلاثة أحزاب، للظفر بمقعد برلماني شاغر بإقليم سطات، بعدما قضت المحكمة الدستورية يونيو الماضي بإلغاء انتخاب عبدالله أبو فارس، عضوا بمجلس النواب، وأمرت بإجراء انتخابات جزئية بدائرة سطات بخصوص المقعد الذي فاز به حزب الاستقلال من أصل ستة مقاعد كانت مخصصة للدائرة سالفة الذكر. "البيجيدي” يشعل جبهة البوادي ضد “البام”.. فقد كشفت الساعات الأولى من الحملة الانتخابية الجزئية التي تشهدها دائرة سطات . أن حزب العدالة و التنمية يسعى إلى تدارك أخطائه في الانتخابات البرلمانية السابقة بالتركيز على الجماعات الحضرية ، إذ بدت خطة البيجيدي تعتمد على الهجوم على معاقل الأحزاب المنافسة وفي مقدمتها الأصالة والمعاصرة. ويشدد الحزب الحاكم في دعايته على إنجازات وإصلاحات مهمة استطاع حزب العدالة و التنمية أن يوصلها للعالم القروي. محسوب على حزب الأصالة والمعاصرة يقول إن “حزبهم عازم على الفوز بالمقعد الشاغر، مبرزا، خلال حملته الانتخابية باولاد أمراح ، أول أمس الثلاثاء، أن “المنطقة تملك كل المقومات لذلك، والبام لديه من الطاقات والكفاءات ما يجعله قادرا على حمل مشعل (التغيير الآن)”. وقد أكد أن “الحكومة مطالبة بأن تفكر في مواطني بإقليم سطات ، بسبب التهميش الذي يعانيه هذا الاقليم على جميع المستويات وفي برنامج حزب الاستقلال يلتزم بخفض معدل البطالة ورفع نسبة التمدرس.. ولهذا جعل الحزب محور الإشراك الفعلي للشباب في التنمية أحد المحاور الأساسية لبرنامجه الانتخابي الذي يخوض به معركة 14 شتنبر ، وذلك عبر وضعه مجموعة من التدابير الدقيقة على رأسها وضع سياسة عمومية مندمجة لإشراك الشباب في التنمية والتسريع بإخراج المجلس الاستشاري للشباب والعمل الجمعوي وتمكينه من الاضطلاع بأدواره الدستورية ودعمه بالإمكانيات البشرية والمادية الضرورية. وكانت المحكمة الدستورية بالرباط قضت بإلغاء انتخاب عبد الله أبو فارس عضوا بمجلس النواب عن حزب الاستقلال، إثر الاقتراع الذي أجري في 7 أكتوبر 2016 بالدائرة الانتخابية المحلية سطات، الذي نتج عنه فرز 6 مقاعد للدائرة الانتخابية المذكورة.