دفع الزعيم الليبي معمر القذافي بقواته المسلحة الى بلدة غربية لاستعادة السيطرة عليها يوم السبت لكنها واجهت مقاومة وبثت قنوات تلفزيونية فضائية ان الدبابات تطلق النيران على مبان سكنية. وقال أحد الشهود الذي تحدث مع قناة العربية انه مع وجود دبابات ومركبات مدرعة ونيران مدفعية الان فان البلدة تشهد اشتباكات وقتلا لم يحدث له مثيل في العراق مشيرا الى أنه يعتبر الامر ابادة جماعية تامة. واستطرد أن المعارك تدور الان في المدينة وأن أكثر من مركبة مدرعة دخلت قبل ساعتين مع دبابة مضيفا أن هناك اطلاقا شرسا للنيران في كل المناطق وأن المساجد أعلنت الجهاد ضد هذه الكتائب. واذاعت قناة الجزيرة تقارير مماثلة عن القتال في الزاوية على بعد 50 كيلومترا غربي العاصمة طرابلس واذاعت ان الدبابات أطلق نيرانها على المنازل. وقال المتحدث باسم المعارضة المسلحة في الزاوية في اتصال مع رويترز ان قوات القذافي تسيطر على البلدة الساحلية الى حد كبير عقب اشتباكات الجمعة لكنها واجهت مسلحين يتحصنون في مبان حول ميدان بوسط البلدة. وذكر المتحدث يوسف شاقان "سيحدث امر سيء اليوم. ستدور حرب." وتابع "توجد دبابات في جميع اركان الميدان. اغلقوا جميع الطرق يستخدمون الدبابات والاسلحة الثقيلة لتوفير غطاء للجنود. نريد استعادة السيطرة (على الزاوية) باي وسيلة." وفي شرق ليبيا قال معارضون مسلحون انهم يسيطرون على رقعة اكبر في زحفهم صوب الغرب وانهم يسيطرون على بلدة بن جواد وتقع على بعد نحو 525 كيلومترا شرقي طرابلس. وفي وقت سابق يوم السبت تجددت المعارك في ميناء راس لانوف النفطي على بعد 660 كيلومترا من طرابلس. وقال شهود ان المعارضين فتحوا النيران على طائرة هليكوبتر تحلق في الاجواء بعد يوم من تصريحهم بأنهم سيطروا على البلدة. وبعد اسبوعين من الانتفاضة على حكم القذافي الذي استمر أكثر من أربعة عقود سيطر المعارضون على معظم ارجاء المنطقة الشرقية بينما تسيطر حكومته على الغرب. ولكن المعارك الاخيرة تبين ان خطوط القتال ابعد ما تكون عن الوضوح وقد تتغير بسرعة. وتشير الهجمات المضادة التي شنها موالون للقذافي في الاسبوع الماضي الى ان القذافي لن يرحل في هدوء او بسرعة نسبيا كما حدث في مصر وتونس. ولم يظهر أي اثر لجنود القذافي في راس لانوف يوم السبت رغم ان الحكومة نفت مزاعم المعارضة بالسيطرة على راس لانوف. وقبل تحليق الطائرة الهليكوبتر كانت البلدة هادئة وكان علم المعارضة يرفرف على ميدان رئيسي