أعلنت دمشق أمس السبت أن الطيران الإسرائيلي قصف مرافق خدمية وأبنية سكنية، بالتزامن مع هجوم فصائل متشددة في محيط مدينة البعث في محافظة القنيطرةجنوب غرب سوريا. وذكر مصدر عسكري سوري، في تصريح إعلامي، أنه بالتزامن مع تصدي وحدات من الجيش السوري وحلفائه "لهجوم كبير قامت به مجموعات من جبهة النصرة الإرهابية في محيط مدينة البعث بريف القنيطرة وتكبيدها خسائر كبيرة"، أطلق الطيران الاسرائيلي عدة صواريخ من داخل الأراضي المحتلة استهدفت مرآب المحافظة وأحد الأبنية السكنية، ما أدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء ووقوع خسائر مادية. وخلص المصدر ذاته إلى "أن هذا العدوان يأتي ليؤكد الترابط الوثيق بين اسرائيل وتنظيم جبهة النصرة الإرهابي". وذكرت تقارير إعلامية اسرائيلية أن الطيران الحربي الإسرائيلي استهدف دبابتين وموقعا للجيش السوري في ريف القنيطرة، ردا على سقوط قذائف في الجزء الذي تسيطر عليه إسرائيل من هضبة الجولان مصدرها الأراضي السورية. وتعرضت في الآونة الأخيرة مواقع تابعة للجيش السوري وأهداف عسكرية لقصف إسرائيلي، طال أيضا، بحسب إسرائيل، أهداف لحزب الله اللبناني في سوريا. ويخضع معظم الجانب المقابل للجولان السوري المحتل لسيطرة جماعات مسلحة سيطرت على معبر القنيطرة عام 2015، ما أدى إلى انسحاب القوات الأممية التي كانت تراقب تنفيذ اتفاق فك الاشتباك بين سوريا وإسرائيل.