رفض المعلق الرياضي الجزائري بقناة “بي إن سبورت” الرياضية حفيظ دراجي، ما نشر على أحد المواقع الالكترونية من سخريةٍ من الجزائريين الذين ينتمون لمختلف المؤسسات الإعلامية القطرية، في ظلّ الأزمة القائمة بعد قرار مقاطعة قطر. وكتب “دراجي” منشوراً على حسابه في “فيسبوك”، ردّ فيه على الأصوات التي تطالب إعلاميي الجزائر بقنوات الجزيرة المختلفة بتركها، بقوله: “ليعلم صاحب المقال ومن وراءه بأن الجزائريين ولدتهم أمهاتهم أحرارا ، يتصرفون بقناعة وحرية ومسؤولية دون إيعاز من أي طرف كان، وليعلم بأن العاملين في مختلف المؤسسات الإعلامية القطرية يحضون بكامل الاحترام والتقدير ولا يستجيبون الا لنداء الضمير والوطن، ولن يتخلوا عن مواقعهم في مثل هذه الظروف الصعبة التي يمر بها البلد الذي نعيش فيه فهذا الأمر بعيد عن شيمنا”. وتساءل “دراجي”: “منذ متى كان السعوديون أو غيرهم مثالا نقتدي به في التعامل مع الأحداث؟ ومتى وأين اتخذت الجزائر موقفا معاديا لقطر أو غير قطر؟ ومتى طلبت منا الجزائر لكي نتجند من اجل قضية مبدئية ومصيرية ورفضنا الالتزام بها في الداخل والخارج؟”. وأضاف: “الجزائر بمتاعبها وهمومها كانت دائما صاحبة مواقف مشرفة، ولم تنزل عبر التاريخ الى مستوى دنيء يفرض على أبنائها في الداخل والخارج اتخاذ مواقف صبيانية متهورة تسيئ إليهم أو تسيئ إلى تلك المبادئ التي كبرنا عليها”. وزاد: “الجزائر بكل همومها لم يسبق لها وان حاصرت شعبا او بلدا صديقا وشقيقا، ولم يسبق لها وان حرضت أبنائها على الشر”. وأكد حفيظ دراجي أنه سيرحل عن قناة “بي ان سبورت”، فقط عندما يشعر أنه لم يعد قادراً على العطاء، قائلاً: “أنا شخصيا سأرحل عن القناة التي إحتضنتني عندما أشعر فقط بأنني لم أعد قادرا على العطاء، وعندما أشعر بأنه لم يعد مرغوبا فيَّ، وسأعود الى وطني أو أرحل إلى وجهة أخرى عندما أقرر بقناعة دون ايعاز، ولست بحاجة الى دروس في الوطنية من أي كان خاصة من هؤلاء و أولائك الذين أساؤوا إلى الوطن في يوم ما، ويحاولون الآن عبثا تبيض صورتهم أو التدثر بلباس الوطنية، وشتان بين من يملك الوطنية والرجولة غريزة ثابتة ، وبين من يلبسها كعباءة كلما تغير جوٌ المواقف..”.