صدر الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، السبت، جملة من الأوامر الملكية تضمنت إقالات وتعيينات في المناصب العليا للمملكة، وقرارات متفرقة يتعلق بعضها بعلاوات ومكافآت موظفي القطاع العام، وحتى بمواعيد الامتحانات الدراسية. وعين الملك سلمان اثنين من أبنائه في مناصب حساسة، حيث أمر بتعيين الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبدالعزيز وزير دولة لشؤون الطاقة، و الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز سفيرا للمملكة لدى الولاياتالمتحدة بدلا عن الأمير عبد الله بن فيصل بن تركي بن عبدالله الذي تم إعفاؤه من المنصب بعد أقل من سنتين من تعيينه فيه. وعين الملك عصام بن سعد بن سعيد وزيرا للخدمة المدنية، ليحل محل خالد بن عبد الله العرج الذي أحاله الملك على التحقيق في تجاوزات نسبت له تتعلق بمزاعم بتوظيف ابنه عبدالله خالد العرج بمرتب عال ومن دون كفاءة. علاوات ومكافآت ومن القرارات البارزة للملك سلمان إعادة كل العلاوات والمكافآت والمزايا المالية لموظفي الدولة المدنيين والعسكريين، التي كان مجلس الوزراء السعودي قد خفض بعضها وألغى البعض الآخر في سبتمبر الماضي في إطار قرارات تقشفية. وأمر الملك السعودي بصرف راتب شهرين مكافأة "للمشاركين الفعليين في الصفوف الأمامية لعمليتي عاصفة الحزم وإعادة الأمل" العسكريتين في اليمن "من منسوبي وزارات الداخلية والدفاع والحرس الوطني، ورئاسة الاستخبارات العامة". وتم تعيين اللواء أحمد بن حسن عسيري، المستشار في وزارة الدفاع والذي عرف متحدثا باسم قوات التحالف العربي، نائبا لرئيس الاستخبارات السعودية، بعد إحالة الفريق الأول ركن يوسف الإدريسي على التقاعد . كما أعفى الملك قائد القوات البرية، عيد بن عواض الشلوي، من منصبه الذي شغله طيلة السنوات الأربع الماضية، وعينه مستشاراً بمكتب وزير الدفاع، بينما تم تعيين الفريق ركن الأمير فهد بن تركي قائدا للقوات البرية. مركز الأمن الوطني ومن بين قرارات الملك إنشاء مركز جديد يحمل اسم "مركز الأمن الوطني" يرتبط تنظيمياً بالديوان الملكي، واستحداث وظيفة في الديوان الملكي باسم "مستشار الأمن الوطني" عين فيه محمد الغفيلي. وأقال الملك سلمان رئيس الهيئة العامة للرياضة، الأمير عبد الله بن مساعد، واستبدله بعضو مجلس الوزراء، عضو مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، محمد عبد الملك آل الشيخ. وتشرف الهيئة العامة للرياضة على كل الأنشطة الرياضية في المملكة العربية السعودية. ومن أبرز المهام الموكلة للرئيس الجديد للهيئة تنفيذ قرار مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، الذي باتت الهيئة تابعة له بقرار من مجلس الوزراء الأسبوع الماضي، بخصخصة الأندية السعودية لكرة القدم المشاركة في دوري المحترفين، وتحويلها إلى شركات.