نظمت جمعية التواصل والتنمية لمستخدمي وقدماء النقل الحضري بوجدة، أمس السبت بوجدة، لقاء تحسيسيا حول السلامة الطرقية لفائدة سائقي حافلات النقل الحضري بالمدينة. وتوخى المنظمون من وراء هذه التظاهرة، توعية سائقي حافلات النقل الحضري بضرورة احترام قانون السير والإسهام في إفشاء ثقافة السلامة الطرقية، بما يفضي إلى الحد من حوادث السير. وقال رئيس الجمعية أحمد لحسيني، في كلمة بالمناسبة، إن العنصر البشري كثيرا ما يتسبب في وقوع حوادث السير، ملحا على ضرورة ترسيخ "الثقافة المرورية" لدى السائقين والراجلين على السواء لوقف نزيف حوادث السير. واعتبر أن تحقيق هذا الهدف رهين بإرساء مقاربة تشاركية ينخرط فيها كل المتدخلين، بما يؤدي إلى تحقيق غايات السلامة الطرقية واحترام قانون السير. وتوضح مؤشرات السلامة الطرقية لسنة 2015 بالجهة الشرقية بأنه على الرغم من ارتفاع عدد حوادث السير خلال سنة 2015 مقارنة مع السنة التي سبقتها، غير أنه تم تسجيل تحسن في مؤشرات السلامة الطرقية من حيث انخفاض حوادث السير المميتة. وبحسب كريم شقروني، منسق الشباك الاجتماعي بالمديرية الجهوية للتجهيز والنقل واللوجستيك بوجدة، فقد تراجعت حوادث السير المميتة في الجهة الشرقية ب 8 في المئة، وانخفض عدد القتلى جراء هذه الحوادث ب 3.2 في المئة، وعدد المصابين بجروح خطيرة ب 5.7 في المئة، وذلك خلال سنة 2015 مقارنة بسنة 2014. ولاحظ شقروني، في عرض قدمه بالمناسبة، أن أكبر عدد حوادث السير بالجهة تقع خارج المدار الحضري، غير أن حوادث السير المميتة تسجل أكثر داخل المدار الحضري. ويعد هذا اللقاء التحسيسي الثالث، على التوالي، الذي تنظمه جمعية التواصل والتنمية لمستخدمي وقدماء النقل الحضري بوجدة، احتفالا باليوم الوطني للسلامة الطرقية. وتتوخى الجمعية، أساسا، تقوية روح المبادرة والتضامن بين مستخدمي وقدماء النقل الحضري بوجدة واقتراح المبادرات الكفيلة بتأهيل هذا القطاع بالمغرب ودعم التدابير الرامية إلى تحسين الخدمة العمومية التي يقدمها.