استعدادا لشهر رمضان وفرت المملكة العربية السعودية اربعة آلاف طن من التمر منها 257 طنا للاجئين الصحراويين في مخيم تندوف جنوب غرب الجزائر، بحسب ما اعلن الخميس 24 ماي، ممثل برنامج الاغذية العالمي في الجزائر اسامة عثمان. ويحل شهر رمضان هذا العام على الارجح يوم 20 يوليو. ونقلت وكالة الانباء الجزائرية عن عثمان ان برنامج الاغذية العالمي "ينوي توزيع هذه التمور قبل شهر رمضان على اللاجئين الاشد فقرا في المخيمات الصحراوية في تندوف". واشار خلال مؤتمر صحافي حضره سفير السعودية في الجزائر سامي بن عبد الله صالح، الى ان هذه الهبة "ستساهم في تنويع المنتجات الغذائية المرسلة الى اللاجئين". واوضح الدبلوماسي ان قافلة من 15 شاحنة مبردة تنقل التمور عالية الجودة هي في طريقها الى تندوف حيث وصفت منظمات غير حكومية ودبلوماسيون الظروف الغذائية للاجئين بانها صعبة. من جهة أخرى اعتبر سفير السعودية في الجزائر في تصريح لجريدة "الرياض" السعودية، أن "هدية خادم الحرمين الشريفين"، هي "استمرار لجهد المملكة الإنساني المتواصل الذي يشمل المسلمين وغير المسلمين في عموم أرجاء العالم بلا حواجز تتصل بالدين أو العرق أو اللون أو الإقليم". وليست هذه هي المرة الأولى التي ترسل فيها السعودية تمورا إلى مخيمات البوليساريو بتندوف فقد سبق لها العام الماضي أن أرسلت نحو 206 أطنان وذلك في إطار برنامج مساعدة انساني يمتد حتى عام 2014. وتتبنى العربية السعودية موقفا مؤيدا للمقاربة المغربية للنزاع الصحراوي الا انها لعبت دور الوسيط بين الطرفين واحتضنت بداية الثمانينات مفاوضات سرية بين مسؤولين مغاربة ومسؤولي جبهة البوليزاريو كما سعت الى حل للنزاع عن طريق تطبيع العلاقات الجزائرية المغربية ونجحت 1983 و1987 بعقد قمة جزائرية مغربية على حدود البلدين بحضور العاهل السعودي الملك فهد بن عبد العزيز.