يدعو خبراء النوم إلى توفير إضاءة خاصة في المكاتب والمصانع من أجل عمال المناوبات الليلية، لتخفيف الآثار الصحية الضارة للعمل حتى الساعات الأولى من الصباح. وقالت الجمعية الألمانية المعنية بأبحاث النوم (دي جي إس إم) إنه من الثابت علمياً أن "العمل في المناوبات الليلية بانتظام يصيبك بأمراض" جراء إرباك "ساعتك الداخلية"، مضيفة أن الأشخاص الذين يعملون في نوبات عمل بنظام التناوب ينامون أقل بعد المناوبات الليلية. وكما تشير الجمعية، فإن العمل الليلي ينظر له أيضاً على أنه "يعرض المرء لاحتمال الإصابة بالسرطان" لأن التعرض للإضاءة يعوق إفراز الجسم لمادة الميلاتونين التي تساعد على النوم وتسمى "هرمون الظلام". وقالت الجمعية "وبفضل تكنولوجيا ليد (الصمامات الثنائية الباعثة للضوء) المتوفرة حالياً، فالمفترض أنه أصبح من الممكن مستقبلياً تصميم إنارة لتحسين يقظة وتركيز الأشخاص العاملين في المناوبة الليلية بدون آثار سلبية على الصحة". غير أن الجمعية ترى أن هناك حاجة إلى القيام بمزيد من البحوث حول الآثار الصحية للعمل ليلاً .