أفاد مصدر خاص مقرب من قياديين في حزب العدالة والتنمية الفائز في الإنتخابات التشريعية ليوم الجمعة الماضي، أن الحزب يتجه في تحالفاته من أجل تشكيل الأغلبية البرلمانية و الحكومية يتجه نحو أحزاب الكتلة الديمقراطية بعدما وصلت إشارات إيجابية منها مستبعدا بذلك عودة التحالف السابق. و في نفس السياق أفاد ذات المصدر المطلع و الذي فضل عدم كشف هويته لحساسية و سرية المفاوضات الجارية، أن حزب المصباح يكون قد اتخذ قرارا قابل للمراجعة، بعدم التحالف مع كل من حزب الأحرار و الحركة الشعبية، مفضلا تغيير وجهته نحو أحزاب الإستقلال و الإتحاد الإشتراكي و التقدم و الإشتراكية، ليحقق أغلبية مريحة تصل إلى 203 مقاعد برلمانية. و عن أسباب هذا التوجه أكد المصدر أن عدم التوافق و الإنسجام مع الأحرار و كثرة فضائح وزراء حزب الحركة الشعبية كانت من بين أهم أسباب هذا التحول، مضيفا أن ضعف أطر هذين الحزبين في الدفاع عن الحكومة أمام الرأي العام بل و إنتقادها أحيانا كانت إحدى أهم دوافع تغيير البوصلة نحو الكتلة. و من جانب آخر، صرح المصدر أن قيادة حزب السنبلة و على رأسهم أمينه العام محند العنصر و المرأة القوية داخل الحزب حليمة العسالي حماة محمد أوزين الوزير المعزول في الشبيبة و الرياضة بسبب فضيحة الكراطة، قد اتصلا يوم السبت الماضي بزعيم البيجيدي عبد الإله بنكيران ليباركا له الفوز و إبداء إستعداد حزبهما الإنضمام للتحالف مع وضع شرط وحيد فقط هو استوزار صهرها أوزين، الشيء الذي لم تستسغه قيادة المصباح التي ضاقت ذرعا بالدفاع عن فضائح وزراء هذا الحزب رافضة الخوض في أي تجربة مشابهة انهكت حزبهم و جرت عليه سخط الرأي العام و شغلته مرات عديدة عن القضايا المهمة في التدبير الحكومي.