دخل التنافس على جمع أزبال مدينة تطوان مراحله الأخيرة، فبعد أشهر من المشاورات والإنتظار، تم في بداية الأسبوع فتح الأظرفة التقنية لشركات النظافة التسع المتقدمة في هاته المنافسة، من بينها واحدة مشتركة الرأس المال (مغربي/لبناني) وشركة أخرى مغربية لكن مقرها الإجتماعي بغينيا، كلها تحاول كسب منافسة تنظيف الحمامة البيضاء وفق كناش تحملات يتجاوز ثغرات وأخطاء العقد السابق مع شركة «تيكميد» الإسبانية. و قد تم نشر طلب العروض وفق التقسيم المقترح من طرف والي تطوان محمد اليعقوبي، خمس شركات لتدبير منطقة «أ» وأربع شركات لتدبير المنطقة «ب»، واللذين يحيلان على التقسيم الجماعي السابق للمدينة بين منطقة «سيدي المنظري» التي تضم الجهة الشرقية والجنوبية من المدينة بما فيها المدينة العتيقة، ومنطقة «الأزهر» التي تضم الجهة الغربية والشمالية وبعض الأحياء الملحقة بالجماعة الحضرية مؤخرا. و يسود التخوف في مدينة تطوان من وقوع تأخيرات في الإعلان النهائي عن الشركتين الفائزتين بالصفقة، خاصة وأن الأمر قد يزيد من صعوبة تحمل الجماعة لعبء جمع الأزبال لشهور أخرى، وسيطرح المشكل أكثر خلال الفترة الصيفية، حينما يتزايد عدد المقيمين بالمدينة، وكذلك التواجد الملكي بها وما يرافق ذلك من ضرورة تنظيف الشوارع الكبرى والأحياء وغيرها.