قال امحند العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، خلال ندوة صحفية عقدت صباح اليوم الخميس لتقديم البرنامج الإنتخابي لحزب السنبلة بالرباط، إن وزير السياحة، لحسن حداد، الذي أعلن مغادرته لحزب الحركة الشعبية، وترشحه باسم حزب آخر لم ينضبط للديمقراطية الداخلية للحزب"، مفضلا مصلحته الشخصية. وكان حزب السنبلة قد زكى عبد الرحيم العلافي على رأس لائحته التي ستدخل غمار الاستحقاقات التشريعية المزمع تنظيمها الجمعة 7 أكتوبر المقبل، وهو ما لم يستسغه الوزير حداد فطرق باب حزب الاستقلال ليقود لائحته بدائرة خريبكة.
وسبق للحسن حداد، وزير السياحة، وعضو المكتب السياسي لحزب الحركة الشعبية، أن أعلن عن مغادرته لحزب الحركة الشعبية، حيث وجه رسالة مطولة إلى الأمين العام للحزب، امحند العنصر، يطلعه من خلاله بقراره الانسحاب من الحركة الشعبية مؤكدا أن قراره لا رجعة فيه.
وكشف الوزير حداد في رسالته عن تعرضه لمضايقات عديدة بعد تقديمه ترشحه لمنصب الأمين العام، خلال المؤتمر الثاني عشر للحركة، وهي المضايقات التي تم تتويجها بحرمانه من تزكية الحزب للانتخابات التشريعية المقبلة، يضيف حداد، في نفس الرسالة، وفور تقديم حداد لاستقالته من حزب الحركة الشعبية، أعلن حزب الاستقلال تزكيته وكيلا للائحته في دائرة خريبكة.
وأشارت أسبوعية "جون أفريك" الفرنسية الى أن عدم رضوخ لحسن حداد لقرارات حزبه الحركة الشعبية، والتحاقه بحزب "الميزان " يجسد الأزمة الداخلية التي تعشيها الأحزاب السياسية المغربية والمتمثلة في غياب الديمقراطية الداخلية، ولجوء أغلبها لتصفية الحسابات.