قدم لحسن حداد، وزير السياحة الحالي، وعضو المكتب السياسي للحركة الشعبية، استقالته من الحزب، بعدما رفضت اللجنة الوطنية للترشيحات التابعة للحزب تزكيته وكيلا للائحة الحزب في انتخابات السابع من شهر أكتوبر القادم، هو الذي كان قد نجح في الظفر بمقعد في مجلس النواب في الانتخابات التشريعية السابقة، خول له حمل صفة وزير في حكومة بنكيران الحالية. ويأتي قرار حزب "السنبلة" بعد أيام من خبر وكشفت مصادر مطلعة ليومية "المساء" أن امحمد العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، أعطى توجيهاته لسعيد أمسكان، رئيس اللجنة الوطنية للترشيحات داخل الحزب، توجيهاته بخصوص تزكية عبد الرحيم العلافي وإقصاء حداد، الذي يبدو أن المرأة الحديدية داخل حزب «السنبلة» حكيمة عسالي لم تغفر له بعض خرجاته الإعلامية حول الحزب، قبل أن يجد نفسه محاصرا من طرف محمد مبديع، وزير الوظيفة العمومية، والمنسق الجهوي لحزب الحركة الشعبية بجهة بني ملال-خنيفرة، ومعه المهدي عتمون، الرئيس السابق للمجلس الجهوي لجهة الشاوية ورديغة. وإن كان حداد لقي معارضة شرسة من طرف قواعد الحزب ومستشاريه الجماعيين بمدينة خريبكة، فإنه بالمقابل يحظى بدعم منقطع النظير من طرف مختلف المنتمين للحزب بمدينتي وادي زم وأبي الجعد، حيث وجه 171 مستشارا جماعيا رسالة مذيلة بتوقيعاتهم إلى الأمانة العامة للحزب، لدعم حداد، قبل انتقالهم لتنظيم وقفة أمام مقر الحزب، على هامش اجتماع كان عقده المكتب السياسي لحزب «السنبلة»، وهو ما يرجح دعمهم له كوكيل للائحة «الميزان» بدائرة خريبكة، دون تغيير لونهم الحزبي.