أعلن ساندرو روسيل رئيس نادي برشلونة الإسباني الجمعة بحضور بيب غوارديولا أن الأخير سيترك منصبة في الإدارة الفنية على رأس فريق البارسا مع نهاية الموسم بعد مسيرة مذهلة مع الفريق الكاتالوني امتدت لأربع سنوات حقق فيها 13 لقباً. وفاجأ روسيل الجميع عندما أعلن عن خليفة غوارديولا في ذات المؤتمر الصحفي، مبيناً أن تيتو فيلانوفا سيتولى مهام المنصب بعد انتهاء الموسم الجاري الذي وصل إلى نهاياته. يعتبر تيتو فيلانوفا أحد أبناء النادي الكاتالوني، إذ كان من أبنائه عندما كان لاعباً في خط الوسط، لكنه لم يكن لاعباً مميزاً وانتقل إلى سيلتا فيغو الإسباني قبل أن يتركه ويعود للعمل في فريقه الأم. فيلانوفا ومورينيو.. هل يتشابهان؟ لم يلعب فيلانوفا في الدوري الإسباني سوى 27 مباراة، خلال ثلاث سنوات هي مدة احترافه للعب كرة القدم، ويبدو أن مستواه المتواضع فوق أرضية الميدان عجلت بانتقاله إلى العمل الإداري مساعداً لبيب غوارديولا عندما كان يدرب فريق برشلونة ب. ورغم المفاجأة التي عمت الأوساط الكروية الإسبانية خصوصاً والعالمية عموماً بتعيين فيلانوفا في منصب الإدارة الفنية، رغم الأسماء التي كانت مطروحة لقيادة البارسا في الفترة المقبلة، مثل لوف وبيلسا وغيرهما، إلى أن الجماهير الكاتالونية تحديداً عادت بالذاكرة إلى تعيين بيب الذي كان مدرباً مغموراً في ذلك الوقت لكنه حقق إنجازات غير مسبوقة. ولن يكون أداء فيلانوفا السيئ فوق أرضية الميدان أيام احترافه للعبة سبباً كافياً لإبداء التخوف من قدرات المدرب الجديد، وهو ليسوا ببعيدين عن عدوهم الأول جوزيه مورينيو الذي لم يكن أكثر من لاعب في فرق الدرجة الثانية في بلاده البرتغال قبل أن يتحول إلى واحد من أفضل المدربين في العالم. المدرب الجديد للبارسا سيكون أمام تحد كبير، إذ ستكون المقارنة بينه وبين غوارديولا حاضرة في كل زمان ومكان، ومع كل لقاء يخوضه الفريق ربحه أو خسره، لكن من حسن حظه أن تجربة دي ماتيو "المساعد" وبواش "المدرب" ليست بعيدة. فالمدرب الإيطالي الذي تسلم دفة تشيلسي حقق نتائج مذهلة حتى الآن تفوق بها بأشواط كبيرة على البرتغالي الذي كان مدرباً، ومن يدري.. قد يتفوق تيتو على غوارديولا ويثبت مجدداً أن المدرب الكبير ليس بالضرورة أن يكون لاعباً مميزاً.. واسألوا مورينيو.