نفت الحملة التنسيقية المناهضة لمهرجان "موازين" المغربي للموسيقى نيتها قذف المطرب الجزائري الشاب خالد بالطماطم والبض الفاسد أثناء إحيائه لحفله بالمهرجان، مؤكدة أنها تسعى لإسقاط"موازين" بالسبل السلمية والحضارية. وتعجبت تنسيقية الحملة الوطنية لإلغاء مهرجان موازين، من الأخبار التي تم تداولها مؤخرا بكونها عازمة على رمي الشاب خالد بالطماطم والبيض الفاسد، مؤكدة أن هذا ليس من منهجها. وأكد مناهضو "موازين"عزمهم وإصرارهم على المضي قدما في نضالهم السلمي والحضاري من أجل إسقاط مهرجان موازين، والذي يعقد في ظل اختلال موازين العدالة الاجتماعية، على حد تعبير البيان. من جهته أكد عصام الرجواني -عضو تنسيقية الحملة الوطنية لإلغاء مهرجان موازين- أن "مبادرتنا غير تابعة من الناحية السياسية لأي جهة معينة، وإن كانت المبادرة التي أطلقناها هي مفتوحة في وجه كل المغاربة". وأوضح الرجواني أنه ما من بلد يحترم نفسه سيجرؤ على تنظيم مثل هذه المهرجانات في ظل وضع مزرٍ تعيشه البلاد في عدد من القطاعات الحيوية، وفي ظل بلد ترتفع فيه نسبة الفقر والأمية وكل مظاهر البؤس الاجتماعي، وتزداد فيه حدة الفوارق الاجتماعية يوما بعد يوم بين فئات مسحوقة وفئات تستفيد بمفردها من عائد الثروة بالبلاد في استغلال فاضح للريع الاقتصادي والسياسي. وكان ناشطون مغاربة قد هددوا قبل أيام مطرب الراي الجزائري الشاب خالد بالقذف بالطماطم والبيض حال مشاركته في حفلات مهرجان موازين 2012م، المقرر إقامته في مايو القادم بمدينة الرباط، وطالبوه بضرورة الانسحاب وعدم المشاركة في تبذير أموال الشعب المغربي على الرقص والغناء سنويًّا. وأشار الناشطون إلى أن مناهضتهم للمهرجان الذي سينطلق الشهر القادم، تأتي باعتباره "وجها من أوجه الفساد والاستبداد"، مستنكرين ما وصفوه ب"جرائم وممارسات"، يأتي على رأسها "هدر المال العام وتبديد موارد البلاد". ومن المنتظر أن تنظم الدورة الحادية عشرة من مهرجان موازين خلال الفترة من 18 إلى 26 مايو، وسيضم سبع منصات لإقامة الحفلات، كما ستشهد العاصمة استعراضًا يوميًّا للفرق الموسيقية وفنون الرقص وورش عمل في شوارع المدينة. وستشهد هذه الدورة مشاركة عدد من الفنانين؛ مثل مارايا كاري، وليني كرافيتز، وجيمي كليف، وخالد، وفرقة إيفان إسانس، وبيتبول، وإل إم فاو، وغيرهم من الفنانين العالميين.