ارتفعت حصيلة الاعتداء الذي استهدف الإثنين مستشفى كويتا في جنوب غرب باكستان إلى63 قتيلا على الأقل، وفق ما قاله وزير الصحة في إقليم بلوشستان المضطرب صالح بلوش لوكالة فرانس برس. وأوضح بلوش "بحسب آخر المعطيات لدينا، هناك 50 قتيلا، لكن هذه الحصيلة قد ترتفع". وانفجرت قنبلة داخل المستشفى خلال تجمع عدد من المحامين والصحافيين احتجاجا على اغتيال رئيس نقابة المحامين في بلوشستان بلال أنور قاسي. وأضاف بلوش "تم إحصاء نحو 40 جريحا خلال عمليات نقل المصابين إلى المستشفيات، لكن هناك تشويش على خطوط الهواتف الخلوية ولم يعد باستطاعتنا الحصول على معلومات جديدة". وأشار إلى أن الجيش انتشر داخل مستشفيات المدينة وفي محيطها. وقال شاهد عيان إن الانفجار وقع أثناء تجمع مشيعين، معظمهم محامون وصحفيون، لمرافقة جثمان بلال أنور كاسي، وهو محام شهير قتل بالرصاص في المدينة في وقت سابق اليوم. وقال فريد الله، وهو صحفي كان في المكان لرويترز إن أكثر من 50 مشيعا كانوا بصدد دخول قسم الطوارئ في المستشفى لمرافقة جثمان كاسي عندما انفجرت القنبلة. وكان وزير الداخلية في بلوشستان أعلن في وقت سابق عن مقتل 20 شخصا على الأقل وإصابة 30 آخرين، غير أن بعض وسائل الإعلام أشارت إلى سقوط عدد أكبر من الضحايا. وأشارت قناة جيو التلفزيونية الإخبارية إلى أن كاسي قتل بالرصاص في ساعة مبكرة من صباح اليوم الإثنين بينما كان في طريقه إلى مجمع المحاكم الرئيسي في كويتا. وأصبحت عمليات القتل شائعة بشكل متزايد في كويتا عاصمة الإقليمالباكستاني الذي شهد تفاقما لأعمال العنف المرتبط بجماعة انفصالية، إلى جانب توترات طائفية وارتفاع معدلات الجريمة. وبهذه الحصيلة، يكون هذا ثاني أكثر الاعتداءات دموية التي تشهدها باكستان هذه السنة، بعد مقتل 75 شخصا في انفجار قنبلة خلال عطلة نهاية أسبوع الفصح في لاهور.