لجأ وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة إلى صفحته الرسمية على الفايسبوك ليدلي بأول تصريح له بخصوص قضية الرأي العام التي تفجرت عقب وصول شحنة النفايات الإيطالية إلى ميناء الجرف الأصفر قصد حرقها في أفران الإسمنت المغربية. الوزير اعمارة برر خلال تدوينته صمته طيلة الأيام الخوالي بكونه كان خارج أرض الوطن من جهة، ولكون الموضوع بات من اختصاص الوزيرة الحيطي التي فوض لها بنكيران تدبير قطاع البيئة. وأضاف اعمارة أن رأيه في الموضوع احتفظ به لنفسه إلى حين انعقاد المجلس الحكومي اليوم حيث تم مناقشة القضية بشكل مستفيض. وهذا ما جاء في تدوينة الوزير بالكامل: هناك عدد من متتبعي صفحتي يتساءلون عن سر سكوتي في ما سمي بموضوع النفايات منذ بدايتها. لهؤلاء و لغيرهم، أقول أن هناك أولا سبب موضوعي هو كوني كنت مسافرا خارج الوطن و لم يتيسر لي حضور مجلس الحكومة. ثانيا، قناعتي أن رأيي في الموضوع سأعبر عنه في مجلس الحكومة لأن الأمر يتعلق باختصاصات في مجال البيئة مفوضة بمقتضى مرسوم للسيد رئيس الحكومة لزميلة في الحكومة هي السيدة الوزيرة المنتدبة لدى وزير الطاقة و المعادن و الماء و البيئة المكلفة بالبيئة. و هو ما تم بكل مسؤولية في اجتماع الحكومة المنعقد اليوم الخميس 14 يوليوز 2016 و الحكومة هي المخولة لاتخاذ القرار المناسب في الموضوع و الذي لن يتأخر. للأسف، هناك من إما عن جهل و إما عن تحامل يخلط الأوراق مع العلم أن أبجديات العمل المؤسساتي تقتضي احترام صلاحيات كل وزير سواءً كان منتدبا أو غير ذلك و المخولة له في إطار الإئتلاف الحكومي المشكل وفقا لإتفاق الأحزاب السياسية المكونة للحكومة.