قال الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية السيد الشرقي الضريس، اليوم الأربعاء بالرباط، إن المغرب منفتح على إفريقيا وينهج سياسة تتوخى تحقيق التنمية بها، وذلك في إطار التعاون جنوب-جنوب. وأوضح السيد الضريس، خلال لقاء عقده مع 27 صحافيا يمثلون 15 بلدا إفريقيا، بما في ذلك بلدان المغرب العربي، أن هذه السياسة التي ينهجها المغرب تأتي تنفيذا للتعليمات الملكية السامية بهذا الشأن. واستعرض الوزير السياسة الجديدة للمغرب في مجال الهجرة، والمتمثلة، أساسا، في المبادرة الملكية لتسوية وضعية المهاجرين الأفارقة الموجودين في وضعية غير قانونية بالمملكة، والتي همت نحو 30 ألف مواطن إفريقي، مضيفا أنه بالإضافة إلى تسوية وضعيتهم، يستفيد هؤلاء المهاجرين من برنامج يروم إدماجهم في الحياة الاجتماعية بالمملكة. وبخصوص التعاون بين المغرب والدول الإفريقية في مجال مكافحة الإرهاب، أبرز السيد الضريس أن المصالح الأمنية المغربية تقدم المساعدة لنظيرتها في إفريقيا من أجل التصدي للإرهاب وللمحاولات التي تسعى إلى المس بأمن الدول الإفريقية. وأشار إلى أن المغرب يتعاون مع بلدان إفريقيا وأخرى أوروبية، خاصة إسبانيا من أجل مكافحة الإرهاب، مبرزا الجهود الجبارة التي يبذلها المغرب لضمان أمن حدوده والنجاعة واليقظة التي تتحلى بها مصالحه الأمنية. جرى هذا اللقاء بحضور السادة خالد الزروالي والي مدير مديرية الهجرة ومراقبة الحدود، ومحمد أوزكان عامل مدير مديرية التقنين والحريات العامة، وقاصي لحلو كريم عامل مدير الشؤون العامة، والسيدة نديرة الكرماعي العامل المنسقة الوطنية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية. يشار إلى أن عدد من الصحافيين الأفارقة يقومون بزيارة استكشافية للمملكة تمتد من 11 إلى 19 يوليوز الجاري بدعوة من لجنة الإشراف على تنظيم مؤتمر "كوب 22".